مجتمع

منها خرائط الألغام وفؤوس.. هذا ما تركه الانفصاليون في الكركرات بعد هروبهم

فرار مرتزقة البوليساريو

كشفت وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، أن القوات المسلحة الملكية وجدت عدة مخلفات داخل الخيام التي أحرقها عناصر ميليشيات “البوليساريو” بعد فرارهم من منطقة الكركرات، عقب تدخل الجيش المغربي لتأمين المعبر من استفزازات الانفصاليين.

وأوضحت الوكالة أن من سماهم وزير الخارجية ناصر بوريطة بـ”قطاع الطرق”، تركوا وراءهم فؤوسا وعصي حديدية، ولوحات ترقيم جزائرية، ونرجيلة، ومنشطات جنسية، ومنشورات دعائية وحقن وأمصال، إلى جانب مصبرات سمك وعلب حليب وتمر وأكياس عدس وقوارير مشروبات غازية وأدوية وأواني وعلب سجائر وأجهزة تلفزيون.

ووفق “لاماب”، فقد عُثر كذلك على خرائط حقول الألغام وسط الخيام المحروقة، مشيرة إلى أن الأمر “يكشف تورط الميليشيات في تنظيم هذا التسلل إلى المنطقة العازلة، في تحد سافر للقانون الدولي وانتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار”.

وأشارت إلى العثور على منتوجات أخرى في الموقع نفسه مصنوعة بأوروبا، وتم إرسالها إلى مخيمات تندوف من قبل برنامج الغذاء العالمي، “وهو ما يطرح مرة أخرى السؤال المشروع حول استخدام والوجهة النهائية للمساعدة الإنسانية الدولية”، تقول “لاماب”.

واعتبرت وكالة الأنباء الرسمية، أن العديد من الأشياء والأدوات التي تم العثور عليها في عين المكان، تثير أسئلة مشروعة حول طبيعة بعثة الانفصاليين ونواياهم السيئة، وفق تعبيرها.

وأضافت أن هذه المؤن والمعدات اللوجيستية “تفضح مزاعم الطابع المدني والعفوي لهذا المخيم، ذلك أنه وحدها منظمة عسكرية هي التي بإمكانها نقل هذا الحجم الكبير من اللوجيستيك على بعد أكثر من ألف كيلومتر، من مخيمات تندوف، وتثبيتها وسط الصحراء”.

وتابع المصدر ذاته: “كان من الطبيعي أن يكون مصدر معظم هذه المنتجات من الجزائر باعتبار أن الراعي الرئيسي لحرب الأشقاء ضد المغرب، ليس سوى هذا البلد الذي لا يجد غضاضة في التعبير عن حلم يراوده بتطويق المغرب، وعزله عن إفريقيا جنوب الصحراء”.

وذكرت الوكالة بأن المغرب، ومنذ البداية، “حذر منظمة الأمم المتحدة والمنتظم الدولي من الطبيعة العسكرية لهذه البعثة الانتحارية للبوليساريو، لأن الرجال والنساء الذين كانوا في عين المكان لم يقطعوا مئات الكيلومترات في عرض الصحراء بمحض إرادتهم، دون إشراف مليشيات الانفصاليين ودون مباركة الجزائر”.

هذه المعدات الوجيستية التي تمت تعبئتها، تقول لاماب، “تثبت أن الستين شخصا الذين احتلوا المكان في البداية كانوا يبيتون النية للبقاء لأطول فترة ممكنة، على أن تنضم إليهم لاحقا مجموعات أخرى، وذلك بهدف إقامة مخيم كبير كمخيم أكديم إزيك سيء الذكر بالقرب من العيون”.

واعتبرت أن الأمر يتعلق هنا، “بكل اختصار، بدروع بشرية أراد الانفصاليون توظيفها في هذه الحملة الجديدة التي تستهدف المغرب، دون أن يضعوا في حسبانهم رد الفعل السريع للمملكة التي قضت في المهد على هذا المشروع الخبيث ضد أمنها وحدتها الترابية”.

وأضافت الوكالة الرسمية: “بعد أن أعطت فرصة للدبلوماسية وتحلت بالكثير من ضبط النفس، قررت المملكة إزاحة قطاع الطرق الذين بثوا الرعب في المنطقة العازلة بعدما تهجموا على الشاحنات واعتدوا على سائقيها واستفزوا عناصر بعثة الأمم المتحدة المينورسو”.

وأشارت إلى أن 13 نونبر الجاري كان “يوما حاسما في هذه المعركة ضد ثنائي الجزائر و”البوليساريو”، ذلك أن المغرب أعاد الوضع إلى طبيعته، وسوى المشكل بصفة نهائية”.

كما أعاد التدخل المغربي انسيابية الأشخاص والبضائع في هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين المملكة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وهو ما أكده الملك محمد السادس، خلال اتصاله الهاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

ويظل المغرب، القوي بالدعم العربي والإفريقي والدولي، والمتشبث وقف إطلاق النار، عازما تمام العزم على الرد بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار حق الدفاع المشروع، على أي تهديد يستهدف أمنه وطمأنينة مواطنيه، حسب المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *