وجهة نظر

أفكار لتطوير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية

أقوم في هذه الأيام بزيارة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وقد اندهشت من تقدم هذه المكتبة وتفوقها على عدد من المكتبات وطنيا، وليس ذلك بغريب عنها فهي: المكتبة الوطنية.

هناك تنظيم جيد في المكتبة ووسائل عمل مساعدة للطلبة والباحثين من طاولات وكراسي مريحة وكهرباء وشابكة عنكبوتية وكتب في تخصصات مختلفة، علاوة على قاعات للصلاة ومقهى لتناول ما يكسر صولة الجوع وقاعات خاصة بضعيفي البصر وباحات للاتصال أو تغيير الجو بالإضافة إلى أشياء أخرى جيدة …

غير أنني انتبهت إلى ضرورة اقتراح بعض الأفكار لتطوير هذه المكتبة ؛ من ذلك :

الحرص على سلامة ممتلكات الطالبات والطلبة وعموم الباحثين، فقد ثبتت سرقة بعض الممتلكات سابقا ونرجو أن لا يتكرر هذا، ويمكن استخدام أجهزة الكامرات بهذا الصدد لمزيد من الضبط والأمان.

المكتبة تشتغل من الساعة التاسعة صباحا إلى التاسعة ليلا، والملاحظ في كثير من المكتبات خارج المغرب أنها تشتغل كل الوقت فيكون هناك فريق للإدارة بالنهار وفريق آخر بالليل، وليس هذا بالشيء الصعب على وزارة الثقافة خصوصا إذا علمنا أهمية هذه المكتبة وكونها بجوار عدد من الجامعات ومؤسسات التكوين.

توفير المأكولات للطلبة والباحثين بأثمنة توافق مستواهم المادي إذ لا يعقل أن يخرج الطالب في وسط النهار فيقضي أكثر من ساعة بحثا عما يقيم به صلبه ومطاعم الأحياء المجاورة تبيع بأثمنة باهضة.

الزيادة في صبيب الشبكة العنكبوتية إذ حينما يكثر الطلب على الشبكة يقل الصبيب إلى درجة الانعدام في أغلب أوقات وسط النهار، وهذا المشكل التقني يمكن تجاوزه.

كثير من الباحثين يزورون هذه المكتبة فلا يجدون فيها بغيتهم من الكتب العلمية والشرعية والقانونية والاقتصادية والسياسية والأدبية، وهذا عيب ينبغي أن يدفع ووصمة ينبغي أن تستدفع وذلك بتوسيع المكتبة وتزويدها بما جد في عالم الكتب بجميع تخصصاتها، كما يمكن الاستعانة بالمكتبات الإلكترونية والكتب الرقمية التي أصبحت اليوم جد متاحة بمجرد ضغطة زر.