سياسة

زعماء الأحزاب بالكركرات.. إشادة بتدبير الملك للملف ورد على مناورات الأعداء (صور)

زار زعما الأحزاب السياسية الوطنية المغربية، اليوم الجمعة، معبر الكركرات في الصحراء المغربية، وذلك في إطار تتبع الأحزاب المغربية لمستجدات قضية هذا المعبر الحدودي وعلى إثر الاستفزازات المتتالية لمليشيات البوليساريو منذ سنوات، وبالأخص منذ 21 أكتوبر الماضي، بهذا المعبر الهام إقليميا ودوليا في محاولة يائسة منها لإيقاف حركة التنقل.

وسجلت الأحزاب الوطنية المغربية في بلاغ لها تتوفر “العمق” على نسخة منه، ما تلى هذه التجاوزات الخارقة للاتفاقات الدولية ومقررات الأمم المتحدة، من عملية سلمية ناجحة، محكمة ورزينة للقوات المسلحة الملكية من أجل تأمين المعبر وإعادة حركة عبور البضائع وتنقل الأشخاص إلى طبيعتها، ورغبة منها في تجديد مواقفها الوطنية الداعمة لهذه العملية في حينها ولما أعقبها من خطوات دبلوماسية وسياسية.

وأشادت الأحزاب بالأسلوب الحكيم والحازم الذي قاد به الملك محمد السادس تدبير ملف الكركرات على كافة المستويات، ومن خلال اتصالاته المكثفة ومساعيه السياسية، دوليا، لإرجاع الأمور غلى نصابها في احترام تام للشرعية الدولية.

كما ثمنت العملية المهنية والسلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، بأمر سام من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، الملك محمد السادس، والتي مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المملكة المغربية وموريتانيا خصوصا، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموما.

وأعلنت الأحزاب الموقعة على هذا البلاغ، اصطفافها المتين وراء الملك في التصدي لكل مناورات أعداء الوحدة الترابية، والتي تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة برمتها المعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة.

وجددت إشادتها بمواقف المنتظم الدولي، والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية بلدنا، مضيفة أن الجميع صار يدر أكثر فأكثر، مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي، وعمقه التاريخ والحضاري، وأهميته كمقترح ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.

وسجلت الأحزاب الوطنية، في بلاغها بكل ارتياح وثقة في المستقبل النهضة التنموية التي تعرفها جهتا العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، والتقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بهذه المنطقة والذي أعطى الملك انطلاقته.

وعبرت عن اعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للدفع بعلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم بغية التعجيل بمنحها الاختصاصات والموارد المالية والبشرية اللازمة في آفاق الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا لمجلس الأمن والذي وصفه بأنه مقترح جاد وذو مصداقية وقابل للتطبيق.

وجددت الأحزاب تأكيدها، كأحزاب وطنية وقوى حية ما فتئت تعبر عن مواقفها الوطنية الجادة والصريحة في دعم الوحدة الترابية، على الانخراط المبدئي والتام وراء الملك في التعبئة الشاملة لمناضلاتها ومناضليها، وتأطير المواطنات والمواطنين لأجل مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية في مختلف المحافل الدولية، وصيانة وحدة الوطن والدفاع عتن أمنه واستقراره والرفع من إيقاع اليقظة المستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *