سياسة

المغرب يقدم مساعدة مالية لتخفيف معاناة اللاجئين استجابة لنداء الأمم المتحدة

قرر المغرب تقديم مساهمة مالية قدرها 150 ألف دولار، تعبيرا عن التضامن والتعاون من أجل تخفيف بشكل خاص معاناة الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة في صفوف اللاجئين.

جاء ذلك خلال مداخلة للسفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، عمر زنيبر، في إطار مؤتمر تعهدات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الأربعاء.

وأوضح المسؤول الديبلوماسي المغربي، أن هذه المساعدة المنالية التي يعتزم المغرب تقديمها، تأتي تقديرا لدور وجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واستجابة لندائها.

وأضاف زنيبر أن هذه المساهمة التي يأمل المغرب في أن تساعد في تعزيز أنشطة حماية اللاجئين والأشخاص الذين تهتم بهم المفوضية، تشكل أيضا تضحية بالنظر للظرفية المالية الصعبة والقيود المالية المرتبطة بوباء كوفيد-19 .

وأشار المتحدث إلى أن المساهمة “تعكس أيضا، رغم الظرفية، إرادة المغرب الراسخة في تعزيز التزامه بتقديم الدعم لعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

وفي نفس السياق، جدد المغرب التزامه، تحت قيادة الملك محمد السادس، بمواصلة مساهمته في الجهود الجماعية للتضامن والتعاون لفائدة اللاجئين والأشخاص النازحين والسكان الذين يعانون من الهشاشة.

وأشار زنبير إلى المبادرات الوازنة التي قام بها المغرب لفائدة العديد من البلدان الإفريقية، ولبنان، من خلال جسور جوية حقيقية لنقل المساعدات الإنسانية وإقامة مستشفيات ميدانية لمواجهة تداعيات كورونا وأيضا الكوارث التي تحدث.

كما ذكر الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية، بتعاون وثيق مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الرباط، لفائدة اللاجئين الموجودين في المملكة وبأماكن أخرى بدعم من المجتمع المدني المغربي وهيئة الأطباء والجمعيات المهنية والقطاع الخاص، من أجل تقديم المساعدة والحماية اللازمة لمواجهة كورونا.

من جهة أخرى، أشاد السفير بالجهود التي تبذلها المفوضية السامية للاجئين، خاصة في السياق الدولي الراهن، الذي يتسم بتزايد تدفقات هجرة السكان، نتيجة على الخصوص تدهور البيئة وندرة الموارد وتفاقم النزاعات والجائحة الحالية ذات البعد غير المسبوق في التاريخ الحديث.

وتابع قوله: “أنها أيضا مناسبة للإشادة بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي بذلت، تحت قيادة المفوض السامي، مجهودات مضاعفة للتخفيف من تأثير فيروس كوفيد-19 على اللاجئين والنازحين ، من خلال تعزيز عملها في مجالات الصحة والمياه ومعدات النظافة من أجل حماية هؤلاء السكان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *