مجتمع

هذه حقيقة تنازل عائلات ضحايا “فقيه الزميج” عن متابعة المتهم باغتصاب قاصرات

اغتصاب طفلات

كشف مصدر من عائلات ملف ضحايا ما بات يُعرف إعلاميا بـ”فقيه الزميج” بإقليم الفحص أنجرة قرب طنجة، حقيقة ما تم تداوله من تنازل أسر الضحايا عن متابعة الفقيه المتهم باغتصاب قاصرات.

يأتي ذلك بعدما تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورا جاء فيه: “يجري الحديث عن عملية صلح تاريخية بقرية الزميج ين عائلات الضحايا وأسرة الفقيه الذي يتابع بغرفة الجنايات الإبتدائية بطنجة بتهمة هتك العرض قاصرات واستغلال سلطته الدينية للإيقاع بالضحايا”.

وأوضح المصدر في اتصال لجريدة “العمق”، أن ما تم تداوله لا أساس له من الصحة، باستثناء شخص واحد يتعرض لضغوطات من طرف أسرة الفقيه من أجل دفعه إلى التنازل عن المتابعة، مشددا على أنه لن يكون هناك أي تنازل من طرف باقي الضحايا.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الأمر يتعلق بأب إحدى الطفلات القاصرات اللاتي تعرضن للاعتداءات الجنسية على يدي الفقيه، وهو من عائلة المتهم، لافتا إلى أنه كان قد قرر التنازل عن المتابعة قبل أيام بسبب ضغوطات أسرته، لكنه لم يفعل ذلك بعد.

يُشار إلى أن ملف “فقيه الزميج” عرف عقد أول جلسة محاكمة قبل أيام، وذلك عن بعد، حيث طالبت محامية المتهم باستدعاء شهود من الدوار من أجل “تأكيد نزاهة الفقيه وأنه مظلوم”، فيما ترى أسر الضحايا أن استدعاء شهود “أمر فيه غباء واستحمار للعائلات”.

وفي هذا الصدد، تساءل أحد أفراد طفلة من الضحايا، لجريدة “العمق”، قائلا: “كيف سيأتي شاهد لم يسبق أن كان مع الفقيه في الكُتاب القرآني؟ وهل كان المتهم يتشاور معهم قبل الإقدام على اعتداءاته؟ ما فعله كان سريا بعدما نال ثقة الناس الذين لا زال عدد منهم غير مصدق بعد لما حصل”، وفق تعبيره.

وتفجر ملف “فقيه الزميج” حين أوردت جريدة “العمق” خبرا حصريا، شتنبر المنصرم، يكشف فيه آباء وأمهات الطفلات عن تعرض بناتهن للاغتصاب بمدشر الزميج، حيث أوضحوا أن “الفقيه” المعني ظل منذ تعيينه إماما بأحد مساجد المدشر، يمارس التغرير بالطفلات ويهتك أعراضهن في سن صغيرة.

وكشف مصدر مطلع على التحقيقات التي تجريها السلطات القضائية في الملف، أن الإمام المشتبه فيه اعترف أمام الضابطة القضائية باعتدائه جنسيا على فتيات قاصرات أثناء حصص تحفيظهن القرآن الكريم في كُتاب قرآني بمدشر الزميج التابع لجماعة ملوسة إقليم الفحص أنجرة.

ووفق ما كشفه المصدر لجريدة “العمق”، فإن الفقيه البالغ من العمر 43 سنة، وهو متزوج وأب لطفلين، أقرَّ في معرض اعترافاته أنه قام فعلا باستغلال فتيات القرية اللواتي كن يدرسن عنده، مشيرا إلى أنه كان يقوم بممارسة أفعال مخلة بالحياء وفاحشة بحقهن.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بطنجة، قد أعلن في بلاغ سابق له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه جرى تقديم المشتبه في ارتكابه جناية هتك عرض قاصرات دون 18 عاما، بمدشر الزميج بجماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة، إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة.

وأوضحت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة، أنه تقرر تقديم مطالبة بإجراء تحقيق للاشتباه في ارتكابه جناية هتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة بالعنف، وهتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة نتج عنه افتضاض من طرف موظف ديني، حيث قرر قاضي التحقيق إيداعه السجن المحلي طنجة 1.

يُشار إلى أن عدد الفتيات اللواتي قدمت عائلاتهن شكايات ضد الفقيه بتهم افتضاض بكارتهن، بلغ 6 قاصرات، وذلك بعد إجراء خبرات طبية من طرف مصالح الصحة العمومية تحت إشراف النيابة بطنجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *