منوعات

هذا هو سر قبر آخر إمبراطور الإنكا المعدوم

تمكن فريق متعدد الجنسيات من علماء الآثار التقرب من حل واحد من أسرار العالم القديم الكبيرة. وبحسب قول الباحثين فقد تمكنوا من العثور على قبر الإمبراطور الإنكا آتاهوالبا، الذي أعدم بعد الغزو الاسباني لأمريكا الجنوبية. وهذا الهيكل الحجري يقع في عمق غابة الأمازون
ويشير الخبراء إلى أنه في حال ثبت صحة توقعات علماء الآثار فإن هذه البنية سوف تدخل ضمن إحدى الاستكشافات الأثرية العظيمة، بما في ذلك مقبرة توت عنخ آمون، وحجر رشيد وجيش تيراكوتا الطيني.

أما عن حجم هذه البنية- فهي مربعة الشكل بطول وعرض 80 متر، وتتكون من عدة مئات من الحجر الذي يصل وزن الواحدة منها إلى حوالي طنين، وهي موجودة في الحديقة الوطنية في جبال الأنديز من الإكوادور. ويقول علماء الآثار أن الهيكل القديم المحاط بالأدغال الجبلية والمستنقعات، هو موضع اهتمام كبير من قبل الباحثين. وهنا تم اكتشاف أكثر من ثلاثين من التحف المختلفة.

وبحسب تقدير الباحثين، عندما أسر الأسبان أتاهوالبا، وعد الأخير الغزاة بأنه سوف يملأ زنزانته بالذهب والكنوز مقابل الإفراج عنه. وفى الإمبراطور بوعده، ولكن لم تنقذ هذه الفدية السخية حياته، وفي تموز عام 1533 تم إعدامه شنقاً. وبعد الإعدام، عمد أتباعه على دفن جثة آتاهوالبا في مكان سري، أثار حيرة عقول الباحثين في كل مكان.

تم إرسال بعثات كثيرة خلال سنوات عديدة للبحث عن مقبرة الإمبراطور، ولكن لم يتمكن أحد من تحقيق نجاح يذكر. والآن يأمل علماء الآثار أن يتمكنوا أخيراً الاقتراب من كشف أسرار العالم القديم. وبحسب وصف عالم الآثار بينوا ديوفينويلا فإن البنية تشبه ساحة تحتوي على العديد من الحجارة من ذوات الحواف الحادة، بدا ذلك وكأنه من صنع الإنسان، ولذلك من الممكن أن يكون هناك قبور وأضرحة أو غرف تحت الهياكل الحجرية.

كما يلاحظ أيضا أن جدران المباني تميل بزاوية ستين درجة تقريباً. على ما يبدو، كان الإنسان يقدم كأضحية في هذا المكان، وهذا الانحدار كان معمولاً من أجل تدحرج الرؤوس إلى الأسفل بسهولة. ووفقاً لتقارير الباحث البريطاني بروس فينتون، هناك العديد من النحل القاتل والتضاريس الخطرة في ذلك المكان. ويشدد الخبراء إلى أنه يمكن إرسال بعثة إلى هناك، فقط في حال ثبتت توقعات علماء الآثار بوجود قبر إمبراطور الإنكا هناك.