مجتمع

البيضاء أكثر الجهات احتضانا للمهاجريين الحاليين.. والغالبية العظمى لا يستثمرون في المغرب

أحياء صفيحية بالدار البيضاء

كشف بحث صادر عن المندوبية السامية بالمغرب، أن جهة الدار البيضاء سطات، تعد أكثر الجهات احتضانا للمهاجريين الحالين بما نسبته 23.3 في المائة، تليها جهة بني ملال خنيفرة بـ14.9 ف يالمائة، ثم الرباط سلا القنيطرة بـ12.4 في المائة.

البحث، الذي جرى تقديم نتائجه أمس الجمعة، خلال لقاء نظم عن بعد بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، يأتي في إطار برنامج التعاون الإحصائي MEDSTAT الذي وضع من أجل دول جنوب البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح البحث، أن جهتي الدار البيضاء -سطات والرباط -سلا -القنيطرة تتمركز بهما ستة أعشار الأسر التي ترتبط بنساء مهاجرات، مشيرا إلى أن النساء المهاجرات المغربيات، اللائي ينحدرن أساسا من الدار البيضاء-سطات والرباط- سلا -القنيطرة وفاس -مكناس، يتمركزن بالبلدان الأوروبية المستقبلة تقليديا للمهاجرين وأمريكا الشمالية.

ولفت البحث، إلى أن ثلاث أسباب رئيسية تمثل تسعة أعشار أسباب الهجرة، وتشمل الشغل وظروف العمل ( 47,4 في المائة)، والدراسة والتكوين (23,4 في المائة)، والتجمع العائلي والزواج ( 19,9 في المائة)، مشيرا إلى أن السبب الأول مهمين لدى الرجال، فيما يشكل السببان الثاني والثالث النسبة الأكبر لدى النساء.

ومن جهة أخرى، أظهر البحث، أنه فقط 2,9 في المائة من المهاجرين المغاربة الحاليين يستثمرون في المغرب، حيث تتوزع هذه النسبة على 3,4 في المائة لدى الرجال و1,8 في المائة لدى النساء.

وأبرز أن هذه النسبة ترتفع حسب السن، منتقلة من 2,4 في المائة بالنسبة للمهاجرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و39 سنة، إلى 6,7 في المائة بالنسبة للفئة ما بين 50و59 سنة، و8,2 في المائة بالنسبة للذين يبلغون 60 سنة فأكثر، مسجلة أن نسبة 2,3 في المائة من المهاجرين الحاليين استثمروا بالخارج، وتشمل هذه النسبة 2,8 في المائة بالنسبة للرجال و1,3 في المائة للنساء.

وأوردت المندوبية، أن قطاعات الاستثمار بالمغرب تهم بالأساس العقار والفلاحة والبناء والتجارة والخدمات، مبرزا أن العقار، بمعناه الواسع (البناء وامتلاك أراضي غير فلاحية)، يشكل ستة أعشار مجموع الاستثمارات.

وأضافت أن الغالبية العظمى من المهاجرين الحاليين (97,1 في المائة)، حسب البحث، لا تستثمر في المغرب، مشيرا إلى أن الأسباب ترتبط بشكل رئيسي بعدم كفاية رأس المال، والمساطر الإدارية المعقدة، وضعف الدعم المالي، وكذا غياب التحفيزات الضريبية.

وتابع، أن أزيد من أربعة أخماس من المهاجرين قاموا بتحويل أموال لفائدة أسرهم بالمغرب خلال الـ 12 شهرا السابقة عن إجراء البحث، مسجلا أن هذه النسبة تختلف قليلا حسب الجنس والمستوى التعليمي، لكنها تختلف إلى حد ما حسب السن وبلد الاستقبال.

وتنخفض وتيرة تحويل الأمول قليلا، استنادا إلى المصدر ذاته، حسب السن، فضلا عن أنها ترتفع إلى حد ما في البلدان العربية والبلدان التقليدية للاستقبال.

وترتفع قيمة التحويلات المالية لدى الشباب الذين يملكون مستوى تعليميا عاليا، وكذا المهاجرين الحاليين المقيمين بأمريكا الشمالية والبلدان التقليدية للاستقبال، وذلك في ارتباط بمدى ارتفاع مستوى الدخل.

ويبقى المستفيد الأول من هذه التحويلات هم الآباء، متبوعين بالأزواج والأطفال، إذ أن تسعة أعشار هذه التحويلات تستغل في النفقات العادية لأسر الارتباط بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *