اقتصاد

تقرير يدعو الحكومات والشركات في افريقيا إلى استقطاب المواهب الرقمية

دعا تقرير رسمي حول رفع التحدي الرقمي في إفريقيا، الحكومات والشركات إلى استقطاب المواهب الرقمية، وأكد التقرير الذي يدخل ضمن سلسلة تقارير CFC Africa Insights»، والذي يشرف عليه القطب المالي للدار البيضاء و مكتب BCG  للاستشارات، أنه ينبغي على الشركات والحكومات أن تغذي المواهب الرقمية وتجتذبها، وهو ما سوف يتطلب مجموعة كاملة من المبادرات على مستوى الشركات والبلدان، والمصممة بعناية لتلبية أولويات هؤلاء المتعاونين.

وأضاف التقرير المعنون بـ”الارتقاء إلى التحدي الرقمي في أفريقيا”، في نسخته السادسة، أنه ينبغي إنشاء مقياس، على اعتبار أنه المفتاح الجوهري لجعل نماذج الأعمال الرقمية قابلة للتطبيق، وفي نفس الآن مستدامة في قارة لها حدود دولية كثيرة، وأقل اكتظاظاً بالسكان مقارنة مع بعض المناطق الأخرى.

وأكد  التقرير ذاته الذي تم الكشف عنه خلال لقاء رقمي نظم مؤخرا، على أنه يتعين على الشركات أن تعمل على بناء أنظمة بيئية ومراكز الإبداع التي تشجع كل الفاعلين،  الحكومات والشركات والمستثمرين والحاضنات والجامعات وشركات التشغيل الخاصة، على العمل يدا في يد لإطلاق العنان لإمكانات الخدمات الرقمية من خلال تحسين القدرة على الوصول إلى خيارات التمويل، والتنظيم، والتكنولوجيا.

وقال سعيد الابراهيمي، مدير عام هيئة القطب المالي للدار البيضاء، إن الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد،  استطاعت خلال أشهر قليلة أن تسفر عن إحداث تغييرات كانت لتأخذ في سياق آخر سنوات في الطريقة التي تعمل بها الشركات في كل المجالات، وأضاف أن القطب المالي للدار البيضاء الذي يعد مركزاً مالياً إفريقيا رائدا، مقتنع  اقتناعا تاما أنه يضفي دورا مهما في خلق بيئة مواتية للأعمال وتمكين خلق القيمة من خلال تشجيع الإبداع المتطور.

من جهته، قال باتريك دوبو،Managing Director and Senior Partner, Head of Africa BCG، إن الأبحاث التي قمنا بها كشفت أن التحول الرقمي يحدث بشكل أسرع في أفريقيا مقارنة بأي منطقة أخرى من العالم. وهذا التحول من شأنه أن يخلق فرصاً مثيرة للمستهلكين والشركات على حد سواء، بما في ذلك الفرصة لتجاوز التكنولوجيات القديمة ورسم مسار إفريقي فريد. وأشار إلى أن التبني السريع للأموال المحمولة ليس أكثر من مثال واحد للكيفية التي يوشك بها التطور الرقمي على تحسين مستوى الحياة وضمان معيشة أفضل.

وأظهرت تقارير دولية، أن الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ساهمت في تعجيل اعتماد المستهلكين على الرقمنة، وشهدت الشركات أيضا تحولا رقميا ملحوظا.‏ ‏

وفي افريقيا، فإن التصدي المرتبط بالتحدي الرقمي،  يعد متأخرا مقارنة مع مناطق أخرى. وتفسر هذه الوضعية هذه الوضعية بعدة أسباب، منها البنى التحتية التي تحتاج إلى تطور أكثر في مجال الاتصال، وغياب الثقة في مقدمي الخدمات الرقمية، فضلا عن نقص المواهب الرقمية.

ورغم ذلك، فالاعتماد على التكنولوجيا، والبنى التحتية الأساسية، تعد الأسرع في أفريقيا مقارنة مع بعض المناطق الأخرى، الأمر الذي يمنح القارة الفرصة لتجاوز بعض التكنولوجيات معينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *