سياسة، مجتمع

منتخبو البيضاء يحملون العمدة مسؤولية “غرق المدينة” ويدعون لتفعيل المحاسبة

أمطار

حمّل منختبو المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، عمدة المدينة عبد العزيز العماري مسؤولية الخسائر المادية الكبيرة التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي تساقطت مساء أمس الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، والتي تسببت في فيضانات وسيول أدت إلى غرق مجموعة من السيارات، بالإضافة إلى غرق إحدى عربات الطرامواي، وتسجيل بعض الحوادث المتفرقة، ناهيك عن تسرب مياهها إلى عدد من المنازل، مُطالبين بتفعيل المحاسبة.

الكلايبي: ما حصل “شوهة كبيرة”

وصف رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المدينة كريم الكلايبي، ما وقع أمس بـ”شوهة كبيرة”، متسائلا “أين هي البنية التحتية وقنوات الصرف الصحي”.

وأضاف في اتصال بجريدة “العمق”، أن الأمطار أبانت عن هشاشة البنة التحتية، لافتا إلى أنها “أظهرت ما لم تكشف عنه تقارير المجلس الأعلى للحسابات”.

الكلايبي، حمّل مسؤولية ما وقع للمكتب المسير بالجماعة وكذا عمدة المدينة، لافتا إلى أنه لو “كنا في بلد يحترم مواطنيه ومنتخبيه لقدم العمدة استقالته بعد هذه الفضيحة”.

وشدد المتحدث، على ضرورة “محاسبة مدراء شركات التنمية المحلية واستدعائهم في اجتماع قريب، ومعرفة أسباب هذه الكارثة التي وقعت، والضرب على يد من حديد على كل من سولت له نفسه أن يتلاعب بأموال الشعب والدولة” على جد تعبيره.

نصر الله: عيب وحرام أن يحصل ذلك في 2021

ومن جهته، اعتبر رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء الحسين نصر الله، أن “المسؤول المباشر على ما وقع أمس هو جماعة الدار البيضاء، وعلى رأسها رئيس المجلس”، مشيرا إلى أن تدبير المرفق اختصاص جماعة الدار البيضاء، “صحيح أن ليديك لها مسؤوليتها لكن المسؤول أمامي كمواطن وكمنتخب الرئيس ومجلسه” حسب قوله.

وتابع نصر الله في اتصال بجريدة “العمق”، أنه إذا “كان هناك إشكال على مستوى ليديك، فذلك في إطار العلاقة التي تربط المجلس مع الأخير، وليس العلاقة التي تربط المواطن والمنتخب مع الجماعة، فأنا لم أصوت على ليديك”.

واسترسل المتحدث، أن “الجماعة لها عقدة مع ليديك وهذا شيء جيد، لكن العقدة تضم آليات للتبع وكان يجب على مجلس الجماعة أن يتابع ليديك، لمعرفة إن قامت بالاجراءات الاستباقية أم لا”.

وزاد قائلا، “عيب وحرام أن يحصل مثل هذا الشيء في سنة 2021، فالأمطار تساقطت في كافة أنحاء المغرب وليس في الدار البيضاء لوحدها، فلماذا لم تغرق تلك المدن” يتساءل المتحدث.

وانتقد نصر الله، انعدام التواصل مع المواطنين من طرف رئيس الجماعة، مضيفا بالقول، “لنا موقع رسمي للجماعة تم تأسيسه بأكثر من 300 مليون، ولا يضم أي تصريح في الموضوع”، ولافتا إلى أن المواطنين لهم أسئلة كثيرة في الموضوع من قبيل لماذا حصل ما حصل، وهل سيقع من جديد، ومن سيدفع لهم مقابل الأضرار التي وقعت لهم، فمن سيجيب على ذلك هل شركة ليديك، هل المواطن صوت لها أم للمجلس”.

وأورد رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس، أن “شركات التنمية المحلية ماهي إلا نمط من أنماط تدبير الجماعة، فالمسؤول الأول هو الجماعة، فمثلا ما وقع في مركب محمد الخامس، من الذي وقّع على الاتفاقية المجلس طبعا، ونبّهنا مرارا إلى أن شركة “كازا إيفينت” فاشلة وسبق أن ورطتنا في فضائح”.

وختم نصر الله تصريحه، بالقول، “أنا لا ألغي مسؤولية ليديك أو شركات التنمية المحلية فمسؤوليتهما قائمة، لكن المسؤول الأول هو الرئيس ومجلسه، لأنهما نمطي للتدبير الرئيس من اختارهما، وهو من يتابعهم ويراقبهم، ودابا كيضحكو علينا ويقولون أن ما وقع جاء نتيجة التساقطات المطرية، واش الشتا مغطيحش” يتساءل المتحدث.

نائب العمدة يتهرّب

نائب عمدة المدينة مصطفى الحيا المسؤول عن التجهيز والبنيات التحتية بالمجلس الجماعي للمدينة، تهرّب في اتصال مع جريدة “العمق”، من التعليق على الموضوع، معتبرا أن ما وقع له علاقة بالتدبير المفوض، وهو الأمر الذي لا يدخل ضمن مهامه.

وأشار الحيا بالقول، “أنا لي علاقة بكل ما يتعلق بالأشغال والحدائق والبنايات، أما بالنسبة للتدبير المفوض فهذا موضوع آخر، حنا إلى كانت شي طريق خاسرة نصاوبوها أو شي بناية نقادوها” على حد تعبيره.

واعتبر الحيا، أن المشكل وقع بالأساس بمنطقة مولاي رشيد، وبالضبط بشارع بوزيان، “الذي قمنا فيه بمشروع 222 مليون درهم والمشروع تم ولا يزال فقط في حاجة لربطه بالكهرباء لتشغيل المضاخات التي ستساعد على تفريغ المياه” يقول الحيا، مضيفا أن الأشغال بالمدينة مستمرة وتتطلب القليل من الصبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *