مجتمع

الداخلية تمنع تأسيس أول جمعية تضم مثليين وملحدين وشيعة

قالت جمعية “أقليات” الخاصة بحقوق الأقليات الدينية والجنسية بالمغرب، إن وزارة الداخلية رفضت منح وصل الإيداع وتسلم وثائق تأسيس الجمعية، وذلك بعدما عقدت الجمعية الأولى في المغرب من هذا النوع، جمعها التأسيسي العام نهاية 2016، حيث تم انتخاب 24 عضواً في المكتب السياسي.

وأوضحت الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن والي جهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الوافي لفتيت، “رفض التوصل بالملف القانوني للجمعية بحجة أن الجمعية لم تعلن نيتها في التأسيس طبقا لمقتضيات الفصل الثالث من قانون تأسيس الجمعيات”.

الجمعية اتهمت لفتيت بطرد رئيس الجمعية وكاتبها العام بالقوة من مكتبه، مستنكرة ما اعتبرته المضايقات التي يتعرض لها أعضاء الجمعية من طرف السلطات،

وأوضح البلاغ ذاته، أن اللجنة التحضيرية للجمع العام التأسيسي قامت بإخبار السلطة المحلية لمقاطعة حسان الرباط والمتمثلة في “القائد”، عن طريق البريد المضمون مع الإشعار بالتوصل قبل 48 ساعة من موعد انعقاد الجمع.

وأضافت أن أهداف الجمعية تتمثل في “رفع الوعي لدى المجتمع وإشاعة قيم ومبادئ حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا”، ومساندة الأشخاص المضطهدين بسبب تعرضهم للتمييز على أساس جنسياتهم أو معتقدهم الديني أو أي وضع شخصي مهما كان”.

وكان رئيس الجمعية قد أوضح سابقا أن جمعيته تضم مثليين وملحدين شيعة وسنة، مشيرا إلى أنهم لا يناهضون الإسلام ولا يسعون لخلق الفتنة، بل “جئنا لمناهضة التجريم والتمييز ضد الأقليات الجنسية والدينية”، حسب قوله.