منتدى العمق

تساقطات ثلجية ومطرية تأزم وضعية ساكنة دوار الخروبة جماعة ترايبة إقليم تازة

تعاني ساكنة دوار الخروبة جماعة ترايبة إقليم تازة مند عقود الأمرين وهي تردد سرا وأحيانا علنا “المجالس مشات وجات والحالة هي هي، عيتونا بالشعارات وحنا هما الضحية”، جراء غياب طريق بمعنى الكلمة وصعوبة الوصول الى المدينة خصوصا خلال فصل الشتاء نتيجة التساقطات المطرية والثلوج احيانا التي تحاصر الدوار والسكان وتجعل التنقل مستحيلا، وتمنع الأطفال والتلاميذ من الوصول الى مدارسهم بصعوبة بالغة وكانت سببا في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي.

وجعلت حياة المرضى والنساء الحوامل في خطر، كما حدث مند أيام قليلة حينما جاء امراة شابة المخاض ليلا وتعذر وصول سيارة الاسعاف نظرا لحالة شبه الطريق المزرية، فاضطر أهلها لحملها في جو ممطر وبارد على ظهر بغل لإيصالها للطريق ولولا الألطاف الإلهية لاحدث ما لايحمد عقباه وذهبت هذه السيدة وجنينها ضحية الوعود الكاذبة وعدم اهتمام الجهات المسؤولة براعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في هذا المكان من المغرب المنسي او غير النافع إن صح التعبير.

ولقد زادت التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة التي تعرفها المنطقة من تأزيم وضعية سكان دوار الخروبة حيث جعلت من المسالك غير صالحة حتى للمشي على الأرجل ما بالك سيارة الاسعاف وغيرها، فساكنة هذه المنطقة الجبلية منذ سنوات طويلة تكابد من اجل عبور هذه المسالك الوعرة، وتعيش وسط تضاريس ومرتفعات وطقس حار صيفا وبارد شتاء ، في انتظار تدخل الجهات المسؤولة خصوصا عامل إقليم تازة في ظل غياب ترافع المجلس المنتخب عن هذه المنطقة الذي أخرجها من لائحة اولوياته لغاية في نفس يعقوب وربما لحسابات سياسية ضيقة ، لفائدة السكان، وربط المنطقة المعزولة مع المدن المجاورة حتى لا تظل خارج التغطية.

ولقد سبق لمجموعة من ساكنة دوار الخروبة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم تازة للمطالبة بحق مشروع وهو فك العزلة التي تزيد وطأتها خلال فصل الشتاء وتم إسكاتهم بوعود واهية لم تر النور لحد كتابة هذه السطور، وتبين جليا ان المسؤولين الاقليمين كان همهم الأول هو الهاجس الأمني وليس مصلحة الساكنة، وان كان العكس فأين هي الوعود التي اعطيت للساكنة المغلوبة على أمرها من أجل فك العزلة عنها وبرمجة هذه الطريق في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البرامج التي جاء بها جلالة الملك نصره الله لهذا الغرض وللقضاء على الفوارق بين الجماعات في إطار عدالة مجالية .

وحيال هذه الوضعية المزرية والعزلة التامة التي تعيشها ساكنة دوار ترايبة تحت نفوذ إقليم تازة، خصوصا وقت هطول أمطار الخير والثلوج، لم تجد من ملاذ سوى أن تناشد السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم السيد مصطفى المعزة، وكذا كل السلطات المختصة محليا وجهويا ووطنيا، التدخل لإنقاذها بما تراه مناسبا في مثل هذه الحالات، ومعالجة هذه الوضعية التي تؤرقهم بشكل متكرر، وحبذا لو تمت برمجة بناء الطريق المؤدية إلى دوارهم في القريب العاجل ، وفك العزلة عنها لاسيما ان الناس يجدون صعوبة كبيرة في الوصول الى المراكز الصحية والمستشفيات، في ظل تفشي الأمراض في فصل الشتاء خصوصا مع انتشار فيروس كورونا المستجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *