وجهة نظر

رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم

وزير التربية الوطنية

رسالة مفتوحة حول إختلالات التسجيل في مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين

سلام تام بوجود مولانا المنصور بالله

أرفع إليكم سيدي الكريم هذه الرسالة التي لا تكشف كثيرا عن حقيقة ما يعيشه الفضلاء من الأساتذة من ألم؛ بسبب هدر طاقاتهم وحرق سنوات من شبابهم، لتحقيق طموحات تتجاوز شغف بعضهم لإرضاء الذات إلى تحقيق آمال الأمة المغربية في الرقي والازدهار.

سيدي الكريم، هؤلاء حصلوا على درجة الدكتوراه من مختلف التخصصات العلمية والبحثية، ويشتغلون في مختلف القطاعات وخصوصا منها قطاع التربية الوطنية، هؤلاء واصلوا الليل بالنهار من أجل التحصيل العلمي والحرص على درك أعلى الشواهد العلمية بالمغرب وخارجه، إيمانا منهم [همية ومركزية المعرفة في عالم الحداثة اليوم، وتعزيزا لمسيرة التنمية المعرفية والثقافية بوطننا العزيز، هم اليوم يرون أن سقف تلك الطموحات تكشف عن نهاية تنهار بهم في ثغور الحزن وغياهب التيه والسخط، وأقل شيء يمكن تسجيله على المؤسسات القائمة على أمر اجتياز المباريات:

1) أعطاب تقنية في منصة التسجيل كما حدث بجامعة الحسن الأول بسطات في دورة يناير 2021م والذي أدى إلى تأخر التسجيل أو استحالته، وتحديد التقنين لحجم تحميل الوثائق بما لا يتناسب مع حجم بعض الوثائق، مما لم يمكننا من تحميل وثائقنا للمنصة.

2) ضيق زمن الإعلان عن المبارايات وآجال إيداع الملف

3) عدم وضوح دفتر التحملات الخاص باجتياز المباراة

4) إشكالات مختلفة تقف دون تحقق المساواة بين المتبارين.

5) مصاعب تقنية في ولوج منصة التسجيل

6) عدم وضوح البوابات وتعقيد آلية تحميل الوثائق رغم توفرهم على طاقم تقني ومهندسين.

7) أعطاب تقنية تصيب الموقع مما يفوت الفرصة على الباحثين [ جامعة ابن زهر دورات 2020م وجامعة الحسن الأول مثلا مباراة يناير 2021م]

8) عدم التوصل بوصل التسجيل أو استلام الملف عبر الإميل أو الهاتف

9) مشكلات عدم وصول إعلانات واللوائح للعموم خصوصا أننا نضع أظرفة مع طوابع بريدية، وهواتفا مع وثائق المباراة.

10) عدم تواصل الإدارات القائمة على استلام الملف مع المتبارين وعدم تخصيص رقم خاص أو اخضر لهذا الأمر.

11) إلغاء مباريات دون تعويضها بأخرى، عدم بيان سبب إلغاء مناصب بجامعات معينة، وفي بعض الأحيان الإعلان عن كون بعض المناصب لم يتم اختيار أي متقدم، [على سبيل المثال منصب الفكر الإسلامي الناظور].

سيدي الوزير المحترم، باعتباري أحد المتبارين الذين واجهوا كل هذه الصعوبات والتحديات أو بعضها كما زملائي باختلاف تخصصاتهم، أجدني اليوم مرغما على رفع صوتي إليكم؛ بعد أن كنت مترددا وغير واثق من أني قادر على إيصال بعض آهات هذه الفئة من أبناء وطننا العزيز، ولم أجد إلا هذه الكلمات السريعة لأعبر بها عن حزننا وأسفنا وغضبنا مما يقع، وأرجو أن تكون هذه الرسالة التي كتبت على عجل ومضض تجد آذانا صاغية، كما أرجو ألا تعود كلماتي بعد حين مجرد همسات أو تخفت جدوتها وتتلاشى، وكلي أمل أن تحركوا هذا الملف مجددا بما يليق بإرادتكم وجميل تصرفكم، فتعيدوا بناء آليات جديدة لإجراء المباريات، وتفتحوا تحقيقا في الخروقات المذكورة أعلاه، وتنظروا في إشكالات المباريات وعثراتها وأعطابها التقنية والإدارية، فهذه فرص ضائعة وطاقات مهدورة، ونحن كلنا ثقة في تفاعلكم الإيجابي مع رسالتنا.

وأخيرا، وفقنا العلي القدير جميعا لخدمة المعرفة والعلم، ولتحقيق ما هو خير لأمتنا المغربية.

توقيع: يوسف محمد بناصر_ باحث مغربي حاصل على الدكتوراه في الحوار الديني وقضايا التجديد الثقافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *