مجتمع

وجد مقتولا قبل شهرين.. التحقيقات مستمرة لفك لغز رحيل “حقوقي الرشيدية”

الحقوقي حسن الطاهري

لا يزال الغموض يكتنف قضية الحقوقي حسن الطاهري، الذي وجد قبل أكثر من شهرين، ملقى أمام باب منزله بجماعة “الجرف” ومدرجا في دمائه، بعد أن اعتدى عليه مجهولون، قبل أن يفارق الحياة في طريقه إلى المستشفى الجهوي بالرشيدية.

وبحسب مصدر مطلع لجريدة “العمق”، إن مصالح الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي بأرفود تواصل تحقيقاتها هذه القضية التي شغلت الرأي المحلي والوطني، خصوصا وأن الضحية حقوقي معروف بالرشيدية، وسبق له أن تعرض لمحاولات للتصفية مرات عديدة.

وأوضح المصدر ذاته، أنه تم الاستماع إلى عائلة الحقوقي حسن الطاهري، وجيرانه، وأصدقائه، وكل من له عداوة معه، وأعضاء بالمجلس الجماعي للجرف، وكل من تواصل معه هاتفيا خلال الأيام التي سبقت وفاته، دون أن يتم اعتقال أي شخص لحد الآن.

وفارق الحقوقي الحسن الطاهري الملف بـ”الزيتوني”، الحياة، شهر نونبر الماضي، متأثرا بجروح أصيب بها إثر اعتداء تعرض له من قبل مجهولين، حيث عثر وبحسب عليه ملقى على الأرض أمام منزله الكائن بجماعة “الجرف”، وهو مصاب في مختلف أنحاء جسمه، حيث يرجح أن يكون قد تعرض لاعتداء من طرف مجهولين، قبل أن يقوم أحد جيرانه بإخطار السلطات المحلية.

وقال مصدر لجريدة “العمق”، إنه تم نقل الطاهري وهو عضو جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، على متن سيارة إسعاف، غير أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، مشيرا إلى أن النيابة العامة أمرت بإخضاع جثته للتشريح الطبي، وفتح تحقيق قضائي لمعرفة ملابسات وفاته.

وخلفت وفاة الحقوقي حسن الطاهري حالة من الحزن والأسى في أوساط ساكنة منطقة “الجرف”، كما انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فيما يشير نشطاء إلى أن الطاهري قد يكون تعرض لتصفية جسدية، خصوصا وأنه تعرض لأكثر من مرة لاعتداءات جسدية من مجهولين.

واعتبر المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن مقتل الناشط الحقوقي بمدينة الراشيدية حسن الطاهري، هو “اغتيال سياسي وليس فعلا إجراميا عاديا”، مطالبا في الوقت نفسه الجهات المكلفة بإنفاذ القانون باعتقال الجناة فورا سواء الفاعلين أو محرضيهم، وتقديم الجميع إلى المحاكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *