سياسة

أزيد من 400 شخصية مغاربية توقع نداء من أجل وحدة بلدان المغرب الكبير (لائحة)

وقعت أزيد من 400 شخصية سياسية وحقوقية وجامعية من المغرب والجزائر وتونس، على نداء مغاربي من أجل وحدة “الأقطار المغاربية”، ومن أجل أن “ينهض الفضاء المغاربي كمنطقة سلم تضمن أمن وهناء مواطنيها وشعوبها، وذلك بالانخراط المصمِّم والواسع في عملية البناء المواطني لمغربنا الكبير”.

مركز “محمد بنسعيد أيت إيدر للأبحاث والدراسات” بالمغرب، أوضح أن هذا النداء امتد لسنوات مع شركائه المغاربيين من المجتمعين السياسي والمدني من أجل بلورة رؤية مغاربية مستقلة تساعد على استثباب الأمن في المنطقة وتقوية مجالات التعاون وتوطيد الروابط التاريخية في أفق النهوض بكل مقومات النمو والازدهارفي دول المغرب الكبير وحل كل المشاكل في الاطار المغاربي.

وقال المركز في تقديمه لنصل النداء، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن هذا النداء عملت على صياغته وتطويرة واحتضانه العديد من الفعاليات من عالم الفكر والسياسة والفن والعمل المدني، وقد وصلت التوقيعات إلى حدود 400 توقيعا، منها 210 توقيعات تم نشرها مع النداء ضمن الدفعة الأولى، مشيرا إلى أن التوقيعات ستبقى مفتوحة لمدة 6 أشهر في البلدان المغاربية الخمسة.

وقال الموقعون على النداء “إننا نحن دعاة وأنصار مغرب كبير متعدد، وورثة قيم وأحلام الرواد المؤسسين للفكرة المغاربية- أولئك الذين تعالوا عن التمزيق الاستعماري للفضاء المغاربي، والذين رفعوا عاليا راية الترابط الصميميّ والاستراتيجيّ بين التحرر من النير الاستعماري ووحدة شعوب المنطقة في مغرب كبير مزدهر ومواطن- نعلن على هدْي خطى أوللئك الرواد، بكل إرادة وإصرار ووضوح، إيماننا بوحدة الأقطار المغاربية، والتي من أهم محطاتها مؤتمر طنجة، 27-30 أبريل 1958”.

وأشار الموقعون إلى أنه بالرغم من جائحة كورونا “التي إضافة إلى ما فرضته من محن قاسية على المغاربيات والمغاربيين، وعرّت في واضحة النهار مكامن الاختلالات العميقة في وظائف هذه الدول، والهشاشة في البنيات الاجتماعية، فإنه لن يستقيم خلاص استراتيجي ومضمون إلا في البناء المغاربي الذي سيمنح شعوبنا فرصة للاندراج الإيجابي في هذا العالم الجديد الذي يُبنى في أجواء من الألم ومن التضحية، وبنهج يسحق الضعيف والمتردد”، وفق تعبيرهم.

وأوضحوا، أن “شعوب المنطقة المغاربية من موريتانيا حتى ليبيا، لا تكف عن التعبير بشكل مستمر وعبر أعمال ومبادرات متنوعة في الفضاء العمومي، عن تطلعاتها إلى الكرامة، وطموحاتها في الحق في الحياة، والديمقراطية والإنصاف، والتنمية المستديمة، وتكافؤ الفرص، وحقوق النساء والشباب، واحترام رابطة الحق والقانون، وفي تضامن اجتماعي نشيط وفعال”.

وتابعوا في النداء الذي يحمل عنوان “لنكسر الحلقة المفرغة لآليات منطق الحرب المفروضة”، أن شعوب المنطقة المغاربية “بنضالاتها وأعمالها ومطالبها، تجدّد محتوى وهيئة الفضاء المغاربي المستقبلي، إنه المغرب الكبير المواطن. الذي نرى أنفسنا جزءا لا يتجزأ منه قلبا وقالبا، ونتطلع مع شعوبه بما نملك من إيمان وقوة ، إلى هذا المستقبل المغاربي الواعد”، يقول الموقعون على النداء.

وشددوا على أنهم “ملتزمون ومصممون على المضي في هذا الطريق، وذلك من أجل ألا تُحرف عملية دمقرطة وعصرنة الدول والمجتمعات عن أهدافها وألا تُسرق عائداتها لتوظف لأغراض إعادة إنتاج الاستبداد والإذعان للقوى الأجنبية، ومن ألا يتم تحويل خيار التعبير السلمي عن الإرادات الشعبية إلى انزلاقات قد تُستعمل ذرائع لتسويغ التدخلات العنيفة للمستبدين وأجهزتهم “الأمنية” القمعية”.

كما أنهم التزموا، يضيف المصدر ذاته، بـ”تجنيب الشعوب المغاربية كل ما من شأنه وضعها كأمر واقع أمام أسوإ الخيارات، خيار قبولها بالاستبداد أو تهديدها بالفوضى كبديل، ومن أجل أن يعلو هذا الوعي المغاربي على كل نزعة انعزالية أو وطنية ضيقة أو تكتلية أو سواها من صنوف الزبونيات”.

وأضافوا أنهم ملتزمون بالمضي في هذا الطريق أيضا “من أجل ألا نُرضع الأجيال الشابة اليوم سمومَ التنكر والكفر بالمغرب الكبير، ونسقطها في الوطنية الضيقة وكره الآخر، وعلى العكس من ذلك يلزم أن تنشئتها على روح المواطنة المغاربية، وذلك أضمنِ وأبْقى، ومن أجل أن يُستثمر تكامل الموارد المادية والبشرية لصالح الرخاء والرفاهية المغاربيين، خصوصاً عبر تعاضد متنوع وشراكات مُجدِّدة، ضد الهذر الجاري للرساميل البشرية والمادية”.

وجدد الموقعون على النداء، التأكيد على أنه “وبالرغم من كل تعقيدات مسألة الصحراء وكل التدخلات الخارجية المغرضة، على أن حلاّ مغاربيا للنزاع مايزال ممكناً، وأن هذا الحل، لايجب في مطلق الأحوال، أن يتم على حساب التضامن المغاربي المبدئي والعميق مع الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والوطنية، بل يجب على العكس من ذلك تماماً، أن يكون تكملته الطبيعية الداعمة”.

وختموا نداءهم بالقول إنهم مستعدين “للمساهمة في بلورة هذا الحلّ لما فيه المصلحة الاستراتيجية لشعوب المغرب الكبير وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. فالصحراء بالنسبة لنا، يجب أن تكون جسراً نحو المغرب الكبير لا ذريعة لسيطرة القوى الخارجية الدخيلة وتغذية أطماعها التي لن تتوقف أبداً عن دفع المنطقة إلى مزيد من التمزيق والحرب واحتمالات الخراب المدمر. فلنكن موحدين ومتضامنين ضد التجزئة والتمييز بكل أشكال”، حسب تعبيرهم.

وفيما يلي الدفعة الأولى من الموقعين:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ويدور محمد
    منذ 3 سنوات

    أرى أن اللائحة تضم في الغالب مغاربة هدا يعني أن المغرب هو من بدأ بهده المبادرة لكن أرى أن الاتحاد المغاربي أصبح في خبر كان ومستعد ومن المستحيلات خصوصا بعد فتح العلاقات مع إسرائيل حتى لو أن الدول الأخرى اي تونس والجزاءر وليبيا وموريتانيا قبلوا بالعرض بعلاقة المغرب مع إسرائيل ستكون عاءقا اقوى من مشكلة ابوليساريو التي كانت قبل