أخبار الساعة

ندوات علمية على هامش أيام التبادل الثقافي المغربي الكندي بسطات

شارك 22 طالبا من كندا وآخرون من 32 دولة افريقية، يدرسون بالمغرب، في أيام التبادل الثقافي المغربي الكندي، المنظم في إطار الجامعة الشتوية، من طرف جمعية الإنسانية بلا حدود وبشراكة مع مؤسسات جامعة الحسن الأول والمجلسين الإقليمي والبلدي لسطات ومديريتي التعليم والثقافة، وامتدت من 03 يناير إلى 20 من الشهر ذاته.

وسلطت اللقاءات المنظمة على هامش الجامعة الشتوية الضوء على مواضيع مرتبطة بالتعايش وحوار الحضارات ، كما سلطت الضوء على قضايا التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب من خلال ورشات أطرها أساتذة بجامعة الحسن الأول وفاعلون جمعويون.

وافتتحت الجامعة بأسبوع أكاديمي نظمته جامعة الحسن الأول، ومؤسسة إنسانية 21 وجمعية الإنسانية بلا حدود، وجمعية الطلبة والمتدربين الأفارقة بالمغرب، أعطى انطلاقته بشكل رسمي الخطيب لهبيل عامل إقليم سطات بمقر المجلس الإقليمي، قدم من خلال عرض افتتاحي صورة مغرب الألفية الجديدة ورهانات التنمية والديمقراطية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، واستعرض المسؤول الأول بالإقليم جملة من البرامج والمشاريع ذات البعد التنموي والتي يراهن المغرب من خلالها على تعزيز موقعه كقوة صاعدة. 

وبدوره قدم المصطفى القاسمي رئيس المجلس الإقليمي لسطات ورقة حول إمكانيات ورهانات الإقليم ومختلف المجهودات المبذولة من أجل ربح الرهان التنموي بالإقليم كما قدم الأستاذ جبال الشافعي أستاذ بكلية الحقوق بسطات عرضا حول اللامركزية المغرب.

وتواصلت الورشات والندوات بمختلف مؤسسات الجامعة بعروض تناولت البعد الدولي لجامعة الحسن الأول أطرها الأستاذ احمد فحلي نائب رئيس الجامعة، والأستاذة ليلة لوكيلي مكلفة بمهمة بالرئاسة، كما تم عقد لقاء حول الوضعية الحقوقية بالمغرب بشراكة مع جمعية المحامين الشباب بسطات، أطرها الأستاذ عبد الجبار عراش عضو المجلس الجهوي لحقوق الإنسان والأستاذ الخيراوي عن هيئة المحامين بسطات، كما تم تناول وضع منظومة التربية والتكوين بالمغرب نشطها الأستاذ أحمد الغنامي المدير الإقليمي للتعليم بسطات، والأستاذ فؤاد الجعيدي إطار بمكتب التكوين المهني.

وشهدت الجامعة الشتوية لقاءا مع رئيس المجلس الجماعي لسطات تناول أسس التدبير المحلي ومختلف المراحل التي قطعها التنظيم الجماعي بالمغرب. قضايا البحث العلمي والبيئية والتنمية المستدامة كانت حاضرة من خلال ورشتين نشطهما كل من الأستاذ جمال النجا نائب عميد كلية العلوم والتقنيات بسطات، والأستاذ عبد الله الشاهد أستاذ بالكلية ذاتها، إضافة لورشة عملة أطرها الأستاذ يوسف بلوردة رئيس الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة. أسئلة الشباب المغربي كانت حاضرة من خلال لقاء مفتوح مع الأساتذة بسام ليتيم و مصطفى النبيك وأمين حوتي بحيث تمت مقاربة أهم القضايا التي تهم الشباب المغربي والمرتبطة بالتشغيل والتعليم والترفيه والمشاركة السياسية. فيما تطرقت آخر ورشة في البرنامج للنموذج الاقتصادي المغربي أطرها الأستاذ زهير لخيار أستاذ بكلية الحقوق بسطات.

وشهدت الجامعة الشتوية وأيام التبادل الثقافي المغربي الكندي تنظيم “ليلة الإنسانية” بالمركز الثقافي بسطات، عرفت تكريم الفنانة نعيمة لمشرقي لمسارها الفني الحافل ولمجهوداتها في خدمة الإنسانية من مواقع متعددة آخرها كسفيرة للنوايا الحسنة، كما تم تكريم أحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول بسطات لمجهوداته في الرقي بالجامعة والبحث العلمي، ولتطويرها وجعلها منارة علمية ببعد إقليمي ودولي، ثالث المكرمين كان الأستاذ توفيق حماني السيناريست المغربي والفنان المسرحي لمجهوداته في ببلورة وعي مسرحي وفني بالمدينة والمغرب.
حفل الإنسانية عرف كذلك توقيع اتفاقيات شراكة مع العديد من المؤسسات والجمعيات الوطنية الرائدة في المجال الثقافي والتنموي وفقرات موسيقية من الفلكلور المغربي والإفريقي.

وكان لوفد الشباب الكندي والطلبة الأفارقة ، لقاءات ذات طابع إنساني وتضامني لكل من جمعية الإنماء بالمركز السوسيو ثقافي لحي سيدي عبد الكريم بسطات، ولجمعية صناع البسمة بمدرسة أيت عزي الابتدائية بالمجال القروي، كما زار الوفد منطقة أزيلال وقضى 5 أيام في ضيافة ساكنة المنطقة وجمعية سنميد، قبل أن ينتقل لمدينة الصويرة ويلتقي بأطر وأعضاء جمعية موكادور، ولمراكش في مرحلة أخيرة في اختتام الجامعة الشتوية.

واعتبر علي الزبيدي رئيس جمعية الإنسانية بلا حدود بأن الجامعة الشتوية نجحت في تحقيق الأهداف المرصودة لها من خلال برامج متعددة قربت صورة مغرب التعايش والسلام من شباب الضفتين، من جانبه أكد محمد أمين حوتي رئيس مؤسسة إنسانية 21 بأن الرهان كان على فتح نقاش عميق بين الشباب المغربي وشباب ينتمون لجنوب القارة الإفريقية وشباب من كندا، واعتبر بأن هذا النقاش الضروري بإمكانه تشكيل جسر ثقافي قادر على هدم الهوة بين ثقافات وحضارات متنوعة لكن متماسكة في مضمونها الإنساني.