
نهيلة الضعيف – صحفية متدربة
ترعى السفارة الأمريكية مجموعة متنوعة من برامج التبادل الدولي بفتح أبوابها للطلبة والمهنيين المغاربة منذ 80 عاما، وتمكينهم من منح مجانية في مختلف التوجهات والتخصصات، ولفئات عمرية متفاوتة وذلك لإبراز قدراتهم الذاتية.
في هذا الاطار، قالت “دافيدا ماكدونالد” والتي تعمل كملحق ثقافي في السفارة الأمريكية بالرباط، أن هذا التبادل الثقافي لدعم جهود الطلاب في المشاركات المدنية، حيث أن السفارة الأمريكية تفتح لأزيد من 200 مغربي برامج عدة منها دورات تعليمية، وجولات تدريبية في العديد من مناطق أمريكا، ومنها برامج ريادة الأعمال للمهنيين المؤسسين والمهنيين الناشئين.
وأضافت دافيدا في حوار “العمق” أن هذه التبادلات متنوعة، تختلف في مقدار الوقت الذي يقضيه المشارك في الولايات المتحدة كالبرامج الصيفية، أو برنامج الدراسات العليا مشيرة الى منحة fulbright التي تنظمها اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي، والتي تكون كل سنة من نصيب الطلبة الجامعيين من جميع انحاء العالم.
وأكدت دافيدا أن هذه البرامج والتبادلات الثقافية بين المغرب وأمريكا، كلها منح وفرص مجانية ومدفوعة برعاية وزارة الخارجية الأمريكية، من تذاكر الطائرة والحرم الجامعي الأمريكي للذين يودون متابعة دراسة الماجسيتر في أمريكا، وغيرها من المنح المجانية، مضيفة أن الأمريكيين يستفيدون ايضا من هذا التبادل، من خلال التعرف على الثقافة المغربية وكذا تقاليد البلد الى جانب تعزيز العلاقة بين الطرفين.
من جهة أخرى كشفت ذات المتحدثة عن الشروط الأساسية للتقدم لهاته التبادلات، والمتمثلة أولا في أن المشارك يتوفر على مستوى لا بأس به من اللغة الانجليزية، وهناك منح تستوجب شروطا مغايرة.
وأوضحت المحلق الثقافي أن تواريخ هذه التبادلات بعضها يكون على مدار العام، وبعضها في الصيف للاستمتاع والتعرف على أشخاص من مختلف أجناس العالم، مضيفة أن هناك برنامج ستفتح شهر فبراير لسنة 2021 وهذا كله لتعزيز الحراك التعليمي والثقافي الدولي، وكذا تطوير التفاهم المتبادل بين أمريكا والمغرب.
وتابعت دافيدا أن السفارة الأمريكية تنظم المسابقة الوطنية والدولية، في عدة ميادين وعلى قائمتها Open Startup Morocco ” بشراكة مع جامعة الاخوين، ومع كلية إدارة الأعمال في إفريقيا وأيضًا مع كلية كولومبيا للأعمال في مدينة نيويورك.
واعتبرت المتحدثة، أن هذه البرامج تستهدف الشباب المغاربة خاصة، لتعزيز قدراتهم واطلاق العنان لمواهبهم بالذهاب الى الولايات المتحدة الامريكية للتعلم، ثم الرجوع الى المغرب لتحسين احتياجات أبناء بلدهم.
تجدر الإشارة إلى أن التبادل الثقافي يمكن شعوب دول العالم من كسب معارف ومهارات جديدة . وبعبارات بسيطة يعكس التبادل الثقافي الاتجاه الطبيعي كل عام، محل الصراعات على مر الزمان.
اترك تعليقاً