مجتمع

حداد: الأفضلية الوطنية يجب أن تكون القاعدة.. ولا تنافسية للمنتوج الوطني إذا لم يدعم 

أكد النائب البرلماني عن حزب الاستقلال لحسن حداد، على أن الأفضلية الوطنية يجب أن تكون القاعدة وليس الاستثناء، مشيرا إلى أن المنتوج الوطني إذا لم يكن مدّعما وذي جودة عالية لا يمكن أن تكون له تنافسية محليا ودوليا.

وأضاف حداد، في كلمة له باسم الفريق الاستقلال خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الموجهة لرئيس الحكومة اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن موضوع “إعطاء المناعة والقوة للمنتوج الوطني لا يعني الانطواء على الذات أو الانعزال او نزعة قومية ذات نفحة اقتصادية، ولكن تحقيق الجودة والتنافسية للتموقع أحسن في العولمة. ويعني كذلك تحقيق الأمن الغذائي والصحي والتكنولوجي والصناعي في زمن تتسارع فيه الأخطار المرتبطة بالأوبئة والتغيرات المناخية والتهديدات الأمنية الرقمية وغير الرقمية”.

وأورد، أنه على مستوى الأمن الطاقي، تم تحقيق نتائج مهمة بفضل القيادة الرشيدة للملك، فيما يخص الانتقال إلى الطاقات المتجددة وانتاج الطاقة محليا؛ مبرزا أن المخطط الغازي الذي تبنته الحكومة قبل خمس سنوات لم ير النور إلى حد الآن. والذي يرمي إلى التقليل من الاعتماد على الغاز الجزائري وذلك عبر وضع محطة مينائية ضخمة ورصيف بحري بالجرف الأصفر بالإضافة إلى محطة للتخزين وأنبوب غازي يبلغ طوله 400 كم، الكل بكلفة تصل إلى 47 مليار درهم.

وتابع، أن “السنة الماضية أعلنت الحكومة تخليها عن المخطط الغازي دون تقديم شروح مكتفية بالقول بأن هناك أمل في تجديد العقد مع الجزائر، أي تكريس التبعية الطاقية، و الاعتماد فقط على حقل الغاز تيندرارة الذي سينتج، حسب الحكومة، 40 في المائة من الاحتياجات في ميدان الغاز الطبيعي السائل وهو شيء غير متأكد من صحته علميا. نحن بعيدين كل البعد عن الأمن الطاقي”.

وعلى مستوى الموارد المائية، يضيف المتحدث، “عندنا سدود والناس قراب ليهم تيعيشو العطش والندرة”، موردة بالقول، “الأمن المائي ليس هو التخزين والتعبئة عبر السدود فقط ولكن التدبير والتثمين والتوزيع وسد رمق الساكنة والمواشي”.

من جانب آخر، يقول حداد، “سمعنا الكثير عن المصنوع محليا، وهذا شيء محمود ولكن يجب أن تكون مجهودات مالية وتدبيرية لوضع هذه العلامة على المستوى الدولي والدفاع عنها ورصد استعمالها. مايسمى بتسويق وترويج الوطن، أي علامة المغرب كبلد كوجهة كثقافة”.

وخلص بالقول، إن “تحقيق منتوج وطني حقيقي واكتفاء ذاتي وأمن قومي في مجالات حيوية يتطلب بعد نظر، وتخطيط ومقاربة براجماتية ومشاريع قابلة للتحقيق ومهيكلة، وهذا شيء لا نتوفر عليه إلى حد الآن” وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *