مجتمع

طلبة الكتاتيب القرآنية للتوفيق: أغلبنا هاجر اللوح والصمغ.. وأملنا العودة للمساجد

ناشد طلبة الكتاتيب القرآنية، من وزير الأوقاف والشرون الإسلامية أحمد التوفيق، الإسراع بالسماح لهم بالعودة إلى ألواحهم، وذلك بعد إغلاق شارف على إتمام السنة.

وحسب مضمون رسالة نصية، تم نشرها من طرف طلبة هذه الكتاتيب بسوس خاصة، توصلت “العمق” بنسخة منها، فقد طالبوا من الوزير بإسراع التأشير على السماح باستئناف الدروس، وحفظ القرآن بالمساجد، خاصة وأن كل الشروط متوفرة اليوم لإعادة فتحها.

ومما جاء في الرسالة التي توصلت بها العمق: “السلام عليكم ورحمة الله، بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على الهادي البشير النذير، قال تعالى وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا نستعين بالله ونتوجه إلى أهل الخير، وذوي المروءة والغيورين على دين الله كتابه، وحملة القرآن العظيم، وكلنا أمل بالله ثم بكم، أنكم ستساعدون طلبة كتاب الله مما ابتلينا فيه، و العودة الى موطنهم الأصل، ألا وهو بيت الله والمدارس العتيقة”.

ويضيف الطلبة في رسالتهم النصية: “فإن الحياة الانسانية أجمع لا تحلو إلا بالقران، ووالله لم يبق من الطلبة على حاله إلا المجاهدون، أما البقية فقد غلبتهم مشاق الحياة، وودّعوا مدارسهم وشيوخهم، وهم معذورون، فكيف يستطيع عاقل أن يجلس مكثف الأيدي ما يقارب السنة؟ هذا والله وبالله وتالله لا يقبله عاقل! خاصة وأن كل المجالات التعليمية تم فتحها، إلا مدارس القرآن”.

وتابعوا: “ألا يعتبر هذا تقصيرا في حقه؟ أكثر من علامة استفهام تطرح على وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، بالخصوص لما وعد السيد أحمد التوفيق (وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية)، بفتح الكتاتيب القرآنية في الشهر المنصرم، ولم نر أي تحرك من قبلهم، لدا نناشدكم ونرجوكم أن تساعدونا في العودة الى ألواحنا وشيوخنا، فما معنا من كلمات قد فر لعلنا نستدرك، والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله والسلام عليكم”.

تجدر الإشارة إلى عددا من مدارس التعليم العتيق بالمغرب، قد شرعت في فتح أبوابها، واستئناف التعليم الحضوري برسم الموسم الدراسي الحالي، خاصة في السنوات الإشهادية، وفق بروتوكول صحي صارم، كما تم اعتماد التعليم عن بعد بالنسبة لباقي السنوات الدراسية، باستثناء كتاتيب القرآن التي تختص بحفظ كتاب الله، على يد شيوخ المساجد، بواسطة الألواح، فما زالت أبوابها مقفلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *