مجتمع

نقابة ترصد اختلالات بمديرية الإنتاج بالقناة الأولى وتنتقد التدبير البيروقراطي

دار البريهي

رصدت النقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامل للشغل، اختلالات يمديرية الإنتاج بالقناة الأولى، واشتكت من “هيمنة العقلية البيروقراطية” في تدبير المديرية، وهددت بالتصعيد “أمام إغلاق أبواب الحوار”.

وقالت النقابة في بلاغ، اطلعت عليه “العمق”، إن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عقدت صفقات ضخمة مع العديد من شركات الانتاج الخاصة، “دون التنقيد بحصيص الإنتاج المنصوص عليه في دفتر التحملات، والتمديد غير المبرر للعديد من الانتاجات الخارجية”.

وسجل المصدر ذاته، “غياب التواصل الداخلي والتحكم في اتخاذ القرارات، وغياب مبدأ تكافؤ الفرص وانتشار عطالة واسعة في صفوف المهنيين، فضلا عن غياب ظروف العمل المهنية؛ منها أساس النقص الكبير في الوسائل التقنية واللوجيستيكية”.

كما نبه إلى غياب استراتيجية واضحة للنهوض بالإنتاج الوطني، “من خلال تفويت العديد من الإنتاجات للشركات الخاصة”، واتهم المدير المركزي بـ”التدبير الأحادي.. من خلال فرض إنتاجاته مقابل إقصائه الأفكار والمشاريع المقترحة من المنتجين والمخرجين الداخليين”.

وشددت النقابة على ضرورة الإصلاح العاجل للإنتاج من خلال إرساء مبادئ الممارسة المهنية وتحديد المسؤوليات واستنهاض الطاقات والكفاءات المهنية التي تزخر بها المديرية.

وفي تصريح لـ”العمق”، سجل عضو اللجنة النقابية للإنتاج، محمد السعودي، “التراجع الخطير عن مكتسبات المديرية المركزية للإنتاج والتي تحققت في عهد جميع المسؤولين الذين تعاقبوا على تسييرها”.

وتهم المدير الحالي لمديرية الإنتاج بـ”نسف” ما تم تحقيقه في عشرين في سنة، قائلا إنه يسير “بمنطق الولاءات وليس الكفاءات لفقدانه تصورا واضحا لتسيير مرفق يعتبر من أهم شرايين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كما أنه فقد البوصلة التي تنقله إلى بر الأمان لكثرة المتدخلين”.

واستنكر “تفويت صفقات برامج ومسلسلات وسهرات بالملايير لشركات معروفة وجدت في التلفزيون أقرب وأسهل طريق للربح السريع؛ تضع مصالح الشركة قبل خدمة المشاهد”، كما انتقد التمديد لعقود برامج “تفتقد فيها شروط التمديد”.

وطالبت النقابة الرئيس المدير العام بضرورة فتح حوار جاد ومسؤول من أجل اعتماد حكامة إعلامية جيدة ووضع بنيات للحوار الداخلي، ورفع الوصاية الإدارية البيروقراطية التي تعيق تطور الإنتاج واعتماد استراتيجية مندمجة لتدبير الموارد البشرية بالمديرية، ووقف تفويت كل البرامج والسهرات التي يمكن إنتاجها داخليا”.

وتوعّدت النقابة بتسطير برنامج نضالي، “أمام إغلاق أبواب الحوار وعدم التجاوب مع المراسلات”، قائلة إنها ستكشف بالأرقام والأسماء، البرامج والشركات المستفيدة من التمديد، في ندوة صحفية.

وأضافت النقابة أنها ستنفتح على وسائل الإعلام والجمعيات الحقوقية وهيئات حماية المال العام، وممثلي النقابات الفنية والموسيقية والمسرحية واتحاد كتاب المغرب ومؤسسة بيت الشعر “باعتبارهم معنيون بالإقصاء والتهميش الذي طال قطاعاته”.

واسترسل بلاغ النقابة، أن الخطوات الاحتجاجية تتضمن كذلك حمل الشارة لتحسيس الإدارة بخطورة الوضع، قبل الانتقال إلى الوقفات الاحتجاجية، محملة الرئيس المدير العام كل تبعات الخطوات الاحتجاجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *