اقتصاد

وزارة السياحة ودار الصانع يطلقان حملة لتشجيع استهلاك منتجات الصناعة التقليدية المحلية

أطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعية ومؤسسة دار الصانع حملة لتشجيع المغاربة على استهلاك منتجات الصناعة التقليدية المحلية.

وأوضح بلاغ لوزارة السياحة، أن الحملة  التي تم إطلاقها تحت شعار ” ” #Art-is-ana ، تسعى إلى تحقيق هدفين أساسيين، وهما مواكبة إعادة انطلاق قطاع الصناعة التقليدية مع التثمين والمحافظة على المهارات المتوارثة للصناع التقليديين المغاربة.

وأشار البلاغ، إلى أنه و بعيدا  عن كون الحملة ظرفية، فإن الهدف منها أيضا، هو إحداث وترسيخ ثقافة استهلاك منتجات الصناعة التقليدية على مر السنة من طرف كل شرائح الساكنة.

وبالإضافة الى استهدافها لشريحة مهمة من المستهلكين والمقاولات العمومية والخاصة وكذا الهيئات المؤسساتية، يورد البلاغ، فإن هذه الحملة العامة سيتم بثها على شاشات التلفزة والقنوات الرقمية وكذا الإذاعة.  وتدخل ضمن برنامج شامل ومندمج تتبناه وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي ودار الصانع حيث  يهدف  البرنامج إلى مواكبة الفاعلين بقطاع الصناعة التقليدية على المدى القصير لمواجهة تداعيات الأزمة الناتجة عن كوفيد 19، وكذا على المدى المتوسط والبعيد بإعطاء انطلاقة فعالة وإرادية للقطاع وذلك في إطار الاستراتيجية الجديدة للصناعة التقليدية.

ومن خلال هذه الحملة التي تحمل شعار “استهلك المنتوج المغربي”، فإن هذه المبادرة تهدف إلى تثمين التنوع الثقافي والتراثي والتاريخي للمغرب، وكذا صناعها التقليديين والمهارات الحرفية المتوارثة والمعترف بها عالميا، باعتبارها صناعة تقليدية تخلق توجهات استهلاكية، وتستهدف كل شرائح الزبناء (الرجال، النساء، الشباب والصغار سواء بالوسط القروي أو الحضري)، مع تشكيلات واسعة من المنتجات يستعملها المغاربة في حياتهم اليومية، كفن المائدة والديكور والمنتوجات النسيجية وغيرها..

ويحمل إسم الحملة “#Art-is-ana ” معاني كثيرة، بحيث تعكس الانتماء الراسخ الذي يتردد عبره صدى لفكرة قوية ترى في الصناعة التقليدية فنا يشكل جزء من هوية وثقافة وشخصية كل مغربية ومغربي، يضيف بلاغ وزارة السياحة.

ومن أجل أن تبلغ جمهورا واسعا، فإن هذه الحملة الوطنية ستكون على شكل شريط موسيقي منجز من طرف المغني “الدوزي” من خلال صنف فن البوب المغربي، يثمن الصناعة التقليدية من خلال تصور يجمع بين كل ما هو أصيل وما هو حديث، مع الاستعانة بأشخاص مؤثرين مشهورين، وذلك للوصول إلى شريحة واسعة من المغاربة وخاصة الشباب وتشجيعهم على استهلاك الصناعة التقليدية المغربية.

وبالإضافة إلى خلق قيمة اقتصادية مضافة، فإن استهلاك منتوجات الصناعة التقليدية يمكن أيضا من المحافظة على هذه المدارك الحرفية الموروثة المعترف بها عالميا والمساهمة في ديمومتها وكذا الحفاظ على القيم النبيلة لهذه الحرف وأنماط العيش التي تتميز بها الجهات المغربية.

وأكد البلاغ ذاته، أن تثمين منتوج الصناعة التقليدية يدخل في قلب هذه الحملة، مع العلم أن هناك برامج إنعاشية أخرى سيتم إطلاقها مستقبلا لفائدة هذا التراث الحي الذي يمثله الصانع التقليدي ومهاراته الحرفية.

وتدخل هذه الحملة، وفق البلاغ نفسه، في إطار إعادة انطلاقة الاقتصاد الوطني ودعم الفاعلين الاقتصاديين المتضررين بسبب تداعيات الأزمة الناتجة عن كوفيد 19 ومن ضمنهم الصناع التقليديين الذين تضرروا بشدة من الأزمة الحالية.

وأبزر المصدر ذاته، أن أنشطة الصناع التقليديين الفرادى سواء بالوسط الحضري أو القروي والمقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغيرة والمتوسطة وتعاونيات الصناعة التقليدية قد عرفت انخفاضا كبيرا. مشيرا إلى أن الأزمة  كشفت عن هشاشة مهني هذا القطاع الذي يشكل جزء مهما من الاقتصاد الوطني، حيث يمثل 7  في المائة من الناتج الداخلي الخام كما يعد مصدرا رئيسيا للدخل لأكثر من مليوني أسرة ويساهم في التصدير برقم معاملات وصل سنة 2019 إلى حوالي 800 مليون درهم.

وفي هذا السياق،  يؤكد البلاغ ذاته، أن رفع شعار “استهلك المنتوج المحلي” سيمكن من المساهمة في إعادة انطلاق القطاع وإعطاءه نفسا جديدا وكذا منح الفاعلين به فرصة لتطوير نشاطهم بشكل أكبر.

وذكر أن برنامج عمل الوزارة الذي يهدف إلى تنمية القطاع، يأخذ بعين الاعتبار كل مكونات سلسلة القيمة ابتداء من تحسين المعرفة بالأسواق وبتنافسية المنتوج والعرض ومرورا بتنمية رأس المال البشري والتوزيع والتسويق على المستوى الوطني والدولي خصوصا عبر المنصات الإلكترونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *