سياسة

لشكر: ما يقع داخل البيجيدي حدث أساسي.. ولن نشمت فيهم كما فعلوا بنا

الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الوضع السياسي بالمغرب يعرف حدثا أساسيا، يتجلى في استقالة وزير من الحكومة، واستقالة رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، معتبرا أن عدم إعطاء تحليل لما يقع أو عدم أخذه بعين الاعتبار سيكون من قبيل تبخيس العمل السياسي والحزبي.

وقال لشكر في اجتماع اللجنة الإقليمية للانتخابات بإقليم الجديدة، اليوم السبت: “نحن الذين دافعنا دوما عن حياة حزبية حقيقية، وعن ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب، وعن استقلالية القرار الحزبي وترك الأحزاب لقضاياها، لا يمكن أن نشمت اليوم في حزب العدالة والتنمية”.

وأوضح أن كل الأحزاب في العالم تعرف عبر مراحل تطورها، تضخما، وبعدها إخفاقات ومشاكل، مضيفا: “نحن في الاتحاد الاشتراكي مررنا من هذه الوضعية، ومع كامل الأسف شمتوا فينا (البيجيدي)، وأتذكر حين كان لديهم موقع رئاسة الحكومة، كانت منصة البرلمان تُستغل للشماتة والإساءة للأحزاب الأخرى”.

وتوجه إدريس لشكر إلى كافة أعضاء الاتحاد الاشتراكي قائلا: “دعوا حزب العدالة والتنمية يحلون مشاكلهم، هاذشي ما فيهش مواقف سياسية”، وفق تعبيره.

يأتي ذلك بعدما قدم إدريس الأزمي الإدريسي، استقالته من رئاسة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وكذا الأمانة العامة للحزب، في مراسلة وجهها إلى أعضاء المجلس الوطني لحزبه، تضمنت انتقادات لاذعة لقيادة الحزب الحالية ومساره السياسي.

اقرأ أيضا: هذه أسباب استقالة إدريس الأزمي من رئاسة برلمان البيجيدي وأمانته العامة (وثيقة) 

وقال الأزمي في نص الاستقالة: “بكل أسى وأسف وحسرة، وبعد صبر كبير وتحمل ومكابدة وتردد وربما تأخر، يؤسفني أن أقدم إلى المجلس الموقر استقالتي من رئاسة المجلي الوطني للحزب، وبالتبع من الأمانة العام للحزب”.

وأوضح الأزمي أنه أقدم على هذا القرار “لأنني لم أعد أتحمل ولا أستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه”.

واعتبر القيادي البارز في الحزب أنه مهما كان قراره بالاستقالة صعبا ووقعه وأثره، فلن يُعادل في ذلك حجم الحيرة والتساؤلات التي تُثار كل مرة وتبقى بدون جواب وبدون عبرة، حول ملاءمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية.

وأشار الأزمي إلى أن الأوضاع داخل الحزب أصبحت تسير بـ”المباغتة والمفاجأة والهروب إلى الأمام وتبرير كل شيء بكل شيء، في تناقض صارخ مع ما يؤسس هوية الحزب ويكون جيناته الأصيلة”، وفق تعبيره.

اقرأ أيضا: وزير الدولة المصطفى الرميد يقدم استقالته من حكومة العثماني (وثيقة) 

ويرى الأزمي أن مؤسسة المجلس الوطني ومكانته وبياناته ومواقفه، “أصبحت تُستغل كمنصة للتهدئة وامتصاص الغضب، عوض التقرير والاسترشاد والاتباع والتنزيل باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني، لافتا إلى أنه “لم يعد من الممكن أن تستمر الأمور بهذه الطريقة وكأن شيئا لم يكن، وكأن الأمور على ما يرام”.

ووفق المراسلة ذاتها، فإن الأزمي يعتبر أنه لم يعد هناك مجال لقبول كل شيء وتبرير كل شيء والتهوين من الآراء المخالفة، والاعتماد في كل مرة على المسكنات المبنية على عامل الزمن، عوض الإشراك والإقناع، وعلى المهدئات المبنية على التبرير، عوض تحمل المسؤولية من الموقع المتبوأ وفي الوقت المناسب وبالوضوح اللازم”.

وكشف الوزير السابق عن وجود حالة من الإحباط والفشل والانسحاب والسلبية التي تخلفها هذه المنهجية في الحزب، مشددا على أنه لابد للحزب أن ينهض وأن يراجع نفسه ومقاربته، إن لم يكن قد فاته الأوان والقطار، على حد تعبيره.

يُشار إلى أن وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، قدم استقالته من الحكومة، وذلك في مراسلة وجهها إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الجمعة، مرجعا السبب إلى وضعه الصحي وعدم قدرته على الاستمرار في تحمل المسؤوليات.

وقال الرميد في نص الاستقالة: “نظرا لحالتي الصحية، وعدم قدرتي على الاستمرار في تحمل أعباء المسؤوليات المنوطة بي، فإنني أقدم لكم استقالتي من العضوية في الحكومة، راجيا رفعها إلى جلالة الملك حفظه الله ورعاه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Nordine dghoghi
    منذ 3 سنوات

    اقول لكل الاحزاب.. والوزراء ورؤساء البلديات والجماعه الترابية والبرلمان ورؤساء الجهات والاقاليم ووووو.. الرحيل الرحيل... شعبنا عندو البديل...