مجتمع

تنغير .. حفر آبار “خارج القانون” يهدد بكارثة مائية

تعاني ساكنة إعدوان بجماعة تنغير، من مشكل حفر العديد من أثقاب الآبار خارج القانون وفي مواقع مختلفة، حيث تجعل هذه الكارثة المائية المنطقة تبدو وكأنها مصنفة خارج الرقابة القانونية.

وأكدت مصادر محلية لجريدة “العمق”، أن هذه النازلة ستتسبب في نتائج خطيرة، أبرزها أن الحفر العشوائي وغير المدروس للآبار يضر بالفرشة المائية، باعتبار أن الساكنة تستعمل آبارا خاصة تم حفرها بشكل تقليدي ومعظمها يناهز 30/40 متر من العمق.

وأضافت المصادر ذاتها أن حفر مجموعة من الآبار بعمق تجاوز مائة متر في بعضها، سينتج عنه نضوب وتجفيف الطبقة الأولى وجعل المياه تتسرب بعيدا إلى الطبقات السفلى، ومن تم جعل عشرات الآبار المنزلية القريبة جدا من تلك المواقع في خطر اختفاء المياه وهي آبار تستعمل للشرب عكس الأخرى الجديدة الموجهة للفلاحة.

كما ستشكل هذه الأثقاب التي تحفر وتترك وتهمل، لكون الماء غير كافي فيها للاستعمال الفلاحي، خطرا على الساكنة وقد تستعمل لأغراض أخرى، وستساهم هذه الأثقاب في تحفيز انجراف الأراضي بواسطة المياه التي ستتسرب إليها.

وستؤثر بعض هذه الأثقاب التي تم حفرها بضعة أمتار فقط عن حائط السد التحويلي لإعدوان، ما قد يهدد في أي وقت هذه المنشأة الهامة، التي تستعمل في تحويل مياه السقي إلى الحقول وفي إيقاف انجراف وحماية أراضي الواحة، حيث ستشكل هذه الأشغال خطورة وحساسية مباشرة على مثل هذه المنشآت.

وأوضحت المصادر ذاتها أن حفر بعضها في عقار تابع  للأوقاف، سيعطي إشارة سلبية للاعتداء على مثل هذه العقارات التي تكتسي صبغة خاصة جدا، ولها إطار حماية وتدبير معروف بالصرامة وعدم التساهل ولم يسبق للساكنة عبر التاريخ أن تجرأت على ذلك، مضيفة أن حفر الآبار عموما خارج القانون سيعطي انطباعا سلبيا للساكنة عن احترام القوانين ومراقبة تطبيقها.

وشددت الساكنة على ضرورة عدم التساهل مع موضوع الماء وتدبير الماء، الذي يعتبر ضمن المواضيع الإستراتيجية في بلادنا  كما يحظى بمتابعة من أعلى مستويات الدولة المغربية، ملتمسة النظر في هذه الوقائع وأسباب التستر عليها والحلول اللازمة لمعالجتها.

كما أكدت على النظر في علاقة هذا، ببرمجة تزويد أحد آبار الدوار المستغلة منذ سنوات، الذي أنجز في إطار برنامج محاربة الجفاف مستهل هذا القرن  بالطاقة الشمسية من لدن المصالح الجهوية للفلاحة ، حيث ظهرت بوادر توجيه البعض لهذا المشروع، حسب المصادر نفسها، إلى موقع آخر بشكل مستغرب وغير مفهوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • من اعدوان
    منذ 3 سنوات

    هذا المقال ملىء بالتراهات و الاكاذيب للاسف. لكن صاحبه سيكون موضوع متابعة قضائية.