مجتمع

التازي: الإعلام والتضييق والاحتقار هم أسباب عزلة المنقبات

قالت مها الكروح التازي، المديرة التنفيذية لمؤسسة مودة للتنمية الأسرية، إن النقاب ليس سببا في عزلة المرأة المنقبة، بل نشر فكر الكراهية والحقد والتضييق والسلوكيات التعسفية والشطط في استعمال السلطة والتشويه الإعلامي لصورة المرأة المنقبة والتنقيص منها واحتقارها، هو السبب في عزلتها.

وأضافت التازي في حوار مصور مع جريدة “العمق”، أن هناك “العديد من النساء المنقبات يندمجن بشكل جيد في المجتمع، والنقاب لم يكن سببا في ضعف مردودياتهن، بالعكس هناك سيدات بلغن مراتب علمية عالية جدا بالنقاب، وبعضهن يشتغلن مناصب جيدة”.

الناشطة الحقوقية اعتبرت أنه ليس من حق القاصي والداني الحديث عن حكم النقاب في الجانب الشرعي، مشيرة إلى أن “هذا الأمر يخص العلماء والمؤسسات الدينية، وعلماء المغرب تحدثوا عن هذا الأمر وقالوا إن النقاب هو ثابت في الدين في كل المذاهب الأربعة، بما فيهم المذهب المالكي المعتمد في المغرب، ولم يختلفوا حول مشروعيته، بل الاختلاف كان حول هل هو فرض أو مستحب”.

وانتقدت المتحدثة تأييد بعض الهيئات لقرار وزارة الداخلية منع بيع النقاب، قائلة في هذا الصدد: “الأصل في الهيئات الحقوقية هو الموضوعية وإنصاف الناس في مثل هذه القضايا، والهيئات التي هاجمت النقاب تفتقر إلى المهنية وتنطلق من نزعة نفسية ولا تدافع عن حقوق الإنسان”، وفق تعبيرها.