مجتمع

التازي: هل يمكن منع ألبسة مخلة بالحياء كما منع بيع النقاب؟

اعتبرت مها الكروح التازي، المديرة التنفيذية لمؤسسة مودة للتنمية الأسرية، أن قرار وزارة الداخلية بمنع بيع النقاب، كان مفاجئا وأثار نوعا من الاستغراب، متسائلة بالقول: “هل يمكن لوزارة الداخلية أن تمنع بعض الألبسة الدخيلة التي تخل بالحياء العام كما فعلت مع النقاب؟”.

وقالت التازي في حوار مصور مع جريدة “العمق”، إن البرقع مصطلح غريب عن المغاربة، والمغربيات يستعملن النقاب المغربي مثل الحايك واللثام، وهو لباس ساتر وجد كافٍ للمرأة التي تلبسه بغرض التدين، مضيفة بالقول: “هل الألبسة الموجودة في المجتمع ليست دخيلة علينا؟”.

وأشارت المتحدثة، إلى أنه “إذا فتحنا هذا الباب سنجد مشكلة كبيرة، لأن جل المغاربة اليوم لا يلبسون اللباس التقليدي المغربي، ومثل هذه النقاشات هي مبررات هامشية لن تفيدنا في شيء”، وتابعت قولها: “لا يمكننا أن ندخل في هذه التصنيفات لأننا مجتمع منفتح وبلدنا يؤمن بقيم الانفتاح والحوار والاعتدال والوسطية والتبادل بين الثقافات والحضارات”.

الناشطة الحقوقية اعتبرت أن هناك “تيارا يحاول جاهدا في كل مناسبة إثارة بعض القضايا في ظرفيات معينة من أجل المساس بكل ما يمت للهوية المغربية، وزعزعة الأمن الروحي والعقدي للمواطن المغربي”، مشيرة إلى أن النقاب من بين القضايا التي ينشط فيها هذا التيار ويثير الشكوك والبلبلة والشبهات حولها، حسب قولها.

عضوة مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث التراثية، قالت إن الأصل في وزارة الداخلية هو الحياد والإذعان لسلطة القانون وسيادة الدستور المؤطرة للشأن العام، مبدية استغربها من موقف وزارة العدل “التي لم نرى لها أي ردة فعل رغم أنها معنية بهذه القضايا التي تهم الحريات العامة وحقوق المواطنين”، وفق تعبيرها.

وتابعت التازي قولها: “استغربنا الظرفية التي نزل فيها القرار حيث يعيش المغرب مرحلة سياسية متأزمة ومخاض سياسي عسير، فلماذا إثارة هذه القضية في مثل هذه الظرفية؟”.