أخبار الساعة، مجتمع

“الأمل” تدعو لإيجاد صيغة عادلة لتثمين جهود المرأة المتفرغة للعمل من بيتها

دعت جمعية الأمل النسائية بمدينة تطوان، إلى النظر في صيغة عادلة لتثمين جهود المرأة المتفرغة للعمل في بيتها، والتوجه نحو خلق قطاع وظيفي جديد للعمل عن بعد، خاصة وأن فترة الحجر الصحي قد أبانت عن فرص من المهم تطويرها وتنظيمها لتكون محركا من محركات التنمية المنشودة.

واعتبرت الجمعية في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن التأهيل والتمكين الاقتصادي للمرأة ليس مجرد ورش تنموي، إنه ورش حقوقي قبل كل شيء، معلنة دعهما لكل سياسة عمومية تعنى بذلك.

وشددت على ضرورة تحصين المكتسبات التي حققها المجتمع المدني لصالح المرأة، بعدم التسامح مع أي شكل من أشكال العنف، بما في ذلك اقتحام الحياة الخاصة للمرأة والتعريض بشرفها. وبعدم التراجع عن مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، والسعي الجاد ليكون نصيب المرأة القروية منها كمثيلتها في المدينة، خاصة حقها في الصحة والتعليم.

واعتبرت الجمعية النسائية ذاتها، أن اليوم العالمي للمرأة يمثل “منصة للتعبير عن قلقنا إزاء عديد من القضايا المحلية والإنسانية، والتي تتحمل المرأة فيها النصيب الأكبر من المعاناة والاضطهاد”.

واعتبرت أ الاختلالات الاقتصادية والتنموية تجعل دائرة الهشاشة في اتساع مضطرد بعدد من أقاليم الشمال، حيث إن النساء العاملات بمعبر سبتة تحملن أشكالا عديدة من العنف من أجل إعالة أسرهن أصبحت أوضاعهن أشد سوء منذ إغلاقه، ولا تقل معاناتهن عن معاناة العاملات في الضيعات الفلاحية المغربية والإسبانية على السواء.

ومع ظهور الجائحة واشتداد وطأتها، يضيف البلاغ ذاته، كانت المرأة أكثر تحملا للضغوط النفسية والصحية، وأعباء رعاية أسرتها وأقاربها بدء من أعباء النظافة والتعقيم إلى المتابعة الدراسية للأطفال.

وأشارت إلى تضاعف عدد النساء اللواتي لم يتمكن من الحصول على خدمات الصحة الانجابية في المدينة وضعف ذلك في البادية، فيما كانت الأسر التي تعيلها نساءٌ أكثر تعرضا للتهميش في الحصول على الرعاية الصحية. وكانت المرأة الضحية الأولى من العمال المسرحين والمتخلى عنهم بدون أدنى تعويض.

وترى “الأمل” أن “الاستغلال والنكران الذي تواجهه المرأة العاملة يجب أن يجد حدا لوقفه، ولعل التشريعات الوطنية لازمة لذلك، لكن الأكثر أهمية هو أن تجد طريقها إلى الواقع. لذا ومن صميم موقعنا، سننظر بعناية إلى تنزيل قانون تشغيل العاملات والعمال المنزليين 19.12، لما له من أثر على شريحة واسعة من النساء”.

وفي نفس السياق، لفتت الجمعية إلى “معاناة أختنا الصحراوية المحتجزة بمخيمات تندوف منذ ما يزيد عن 46 سنة في ظروف مأساوية بمعيشها اليومي، وبحرمانها من حقوقها الأساسية كحقها في التنقل واتخاذ القرار والاجتماع بعائلتها ووطنها”.

وحثت الجهات المسؤولة والمنظمات الحقوقية لأخذ هذه القضية بعين الاستعجال، مضيفة أنه “لا يقل عنها استعجالا معاناة المرأة الفلسطينية في السجون الاسرائيلية”، قائلة: “كل رجائنا في هذا اليوم، هو أن تتحرك الضمائر للتصرف وفق ما تقتضيه قيم الانصاف والعدل والانسانية والطموح لعيش آمن مشترك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *