سياسة

بوانو: آخر دولة اعتمدت “القاسم الانتخابي” كانت فيها حرب والشعب رفضه

عبد الله بوانو رئيس لجنة المالية بمجلس النواب

قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الله بوانوو، إن التجارب الدولية لا أثر فيها لاعتماد “القاسم الانتخابي” على أساس عدد المسجلين، قبل أن يشير إلى أن آخر دولة اعتمدته كانت في إفريقيا، وهي “لوسوتو”، وكانت تعرف آنذاك حربا، وتم رفضه من طرف الشعب.

بوانو الذي كان يتحدث، أمس، في ندوة ضمن فعاليات المنتدى السياسي لشبيبة حزب العدالة والتنمية، أضاف، أن تعديل القاسم الانتخابي “مس بجوهر الديمقراطية، وأن المواطن الذي يشارك ويختار، وكأننا نقول له اليوم لا داعي لتذهب لصندوق الاقتراع لتختار مادام صوتك سيحتسب”.

وأبرز رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، أن بهذه القوانين الانتخابية التي تمت المصادق عليها، “نلعب بصوت المواطن، عندما يصوت على البرلمان يتم احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، وعندما يصوت في الجماعات يتم احتسابه على أساس عدد المصوتين، وهذا إشكال حقيقي”.

وأردف، أن القول بأن تعديل القاسم الانتخابي ستستفيد منه الأحزاب الصغيرة، كذب، لأن من سيستفيد منه، هي الأحزاب الوطنية التي ستنضاف لها مقاعد، وستنقص لحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن نقصان المقاعد ليس ما دفع بالبيجيدي للتحرك ضد هذا التعديل، بل لأن فيه مس بالاختيار الديمقراطي.

وشدد على أن احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، “لن يخدم الإصلاح السياسي، ولن يعطي قوة للهيئات التي ستكون منتخبة، بل إن العطب الذي سيصيب الديمقراطية سينسحب على هذه المؤسسات”، مضيفا أن بهذا التعديل سينتقل عدد الأحزاب بالبرلمان من 8 إلى 13 أو 17، وفي الحكومة إلى 8 أحزاب.

وأكد القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن ما يميز هذه المرحلة، أن من يعرقل العمل الحكومي اليوم ليس هي أحزاب المعارضة بل أحزاب من التحالف الحكومي، مضيفا أن هناك تراجع على المستوى السياسي والحقوقي بالمغرب، عكس المستوى الاجتماعي والاقتصادي الذي تحققت فيه أمور كثيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *