سياسة

التجمع الوطني للأحرار يكشف أهم خلاصات برنامجه “100 يوم 100 مدينة”

كشف حزب التجمع الوطني للأحرار عن أهم مخرجات وخلاصات برنامج “100 يوم 100 مدينة”، الذي أطلقه الحزب بمختلف مدن المملكة المغربية بهدف الإنصات للمواطنين، وإعداد برنامج الحزب لانتخابات 2021.

وحسب الخلاصات التي كشف عنها حزب “الحمامة”، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار تواصل مع أكثر من 35.000 مواطن ومواطنة، ینتمون إلى 100 مدینة بوثیرة تراوحت بین 2 إلى 5 لقاءات، عند نھایة كل أسبوع.

ومكن تجمیع مقترحات المواطنات والمواطنین من رسم 5 فئات للمدن المتوسطة التي شملھا برنامج 100 یوم 100 مدینة، حيث تم توزيع 87 مدينة متوسطة شملها البرنامج إلى خمس فئات رئيسية، وهي المدن الهشة والمدن الفلاحية والمدن النائية والمدن النشيطة، والمدن التي تواجه صعوبات اقتصادية.

وأراد حزب التجمع الوطني للأحرار إعطاء الأولوية لساكنة المدن المتوسطة والتي شكلت 90% من المدن التي تمت زیارتھا، حيث تضم المدن المتوسطة، حسب خلاصات البرنامج، بین 25.000 و250.000 نسمة.

وأوضح الحزب أنه بحلول عام 2030، من المرتقب أن تضم المدن المتوسطة % 40 من ساكنة الحواضر، مضيفا أنه رغم ذلك فإن نصیب المدن المتوسطة من میزانیات برامج التنمیة الجهوية لازال ضعیفا، وأن 75% من میزانیة مخططات التنمیة الجھویة توجه، حسب الحزب، لمجالات لا تدخل ضمن أولویات ساكنة المدن المتوسطة.

وضمت المدن المتوسطة التي تواجه صعوبات اقتصادية 23 مدينة من بينها مدينتي الحسيمة وأزمور، حيث تتجلى الصعوبات الاقتصادية لهذه المدن حسب الحزب، في ضعف فرص الشغل حيث يرتفع معدل البطالة في هذه المدن ليصل إلى %24 مقارنة مع باقي التي يصل فيها إلى 20 في المائة، إضافة إلى أن عددا كبيرا منها هي مدن عتيقة وتعرف نموا اقتصادیا أضعف من معدل النمو الوطني.

أما فئة المدن الهشة فضمت 11 مدينة، وخلص البرنامج إلى أن ما يميز هذه المدن هو معدل الفقر الذي یناھز نسبة 8% مقارنة بنسبة متوسطة تقارب 5% في باقي المدن، مشيرا إلى أن سبب ذلك يعود للتدھور الاقتصادي الذي تعانیه ھذه المدن، ویتجلى ذلك في ضعف مستوى البنیات التحتیة.

وتتميز فئة المدن النائية، التي ضمت 9 مدن، بالبعد عن المدن الكبرى وكذلك باعتمادھا على التوظیف العمومي، مع ضعف فرص الشغل في القطاع الخاص تتواجد بشكل خاص في المناطق الصحراویة والشرقیة للبلاد.

وكما يدل عليها اسمها، فإن المدن الفلاحية تتميز بتوجه فلاحي وتضم 22 مدينة، وتعرف دینامیة دیموغرافیة واقتصادیة بحكم نشاطھا الفلاحي مع وجود معیقات بنیویة، تھم خاصة النقل وتدبیر النفایات.

أما المدن النشيطة فتضم 22 مدينة، و تتواجد غالبا في دائرة نشاط اقتصادي وتقع على بعد أقلّ من خمسین كیلومترًا من منطقة حضریة كُبرى، وتشھد نموا ديموغرافيا مرتفعا بمعدل 4% مقابل 2.7% كمعدل للمدن المتوسطة، مع بروز إشكالات ترتبط أساسا بمواكبة ھذا التحضرالسریع، مع ضعف التخطیط.

كما قام الحزب خلال هذا البرنامج بزیارة 13 مدینة كبیرة، بحیث نظمت اللقاءات على مستوى الأحیاء التي تعاني مشاكل مماثلة للمدن المتوسطة، حيث تمت زيارة مدن كبرى یزید عدد السكان فيها عن 300 ألف نسمة، ومع كبر حجمھا، یُنظر إلیھا على أنّھا محرّكات التنمیة في البلاد، حیث تجذب السكان أكثر من أماكن أخرى.

وخلص البرنامج إلى أن معدّل الفقر في المدن الكبرى أدنى مرتین 2.8 ف المائة منه في المدن المتوسطة 5.6 في المائة، على الرغم من أنّ بعضھا یعاني، حسب الحزب، من صعوبات كثیرة تتضّح من خلال معدّل البطالة المرتفع.

وفي ھذا السیاق، تم تكوین مناضلین من الحزب من أجل استقبال المشاركین وتنشیط حوارات الطاولات المستدیرة وكذا تحریر مشاكل، واقتراحات وتطلعات المواطنین باستعمال الوسائل والتقنیات التي تم تطویرھا لھذا الغرض.

وذكر الحزب أن برنامج”100 یوم 100 مدینة” ھو أكبر برنامج إنصات وحوار مع المواطنین في المشھد السیاسي المغربي، وأنه يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية بإفراز نخب جهوية قادرة على تدبير الشأن المحلي، مضيفا أن إحدى أبرز غایات البرنامج ھي إعادة الثقة بین الأحزاب السیاسیة والمواطنین، من خلال ابتكار منھجیة جدیدة تمنح المواطنین فرصا لمناقشات صریحة، مباشرة و مفتوحة.

ومن أبرز الخلاصات التي كشف عنها الحزب على ضوء المعطيات المذكورة، هي أن سكان المدن المتوسطة غير راضين على وضع مدنهم ويتطلعون إلى غد أفضل، مضيفا أن 90 في المائة من الساكنة المشاركة في القافلة ككل، يعتقدون أن أوضاع مدنها قد تكون أسوأ مما هي عليه اليوم خلال السنوات العشر القادمة، في المقابل يبدو أغلب سكان المدن المتوسطة أكثر تفاؤلا عند سؤالهم عن رؤيتهم لمستقبل المغرب خلال السنوات العشر المقبلة.

كما اشتكى 93 في المائة من المشاركين في البرنامج من عدم الإنصات إليهم من قبل المسؤولين السياسيين، فيما 97 في المائة ليس لهم معرفة بوسائل الحصول على معلومات حول تدبير مدنهم.

وعبرت 53 في المائة من ساكنة المدن المتوسطة أن خلق فرص شغل تعد أولوية، إلا أن بعض المدن تتغلب، حسب الحزب، على آثار البطالة بفضل رابط اجتماعي قوي، لأن الثقة في المستقبل لا ترتبط حصريا بالوضع المادي.

وتتعلق إشكالات الصحة، حسب خلاصات البرنامج، بسير عمل المستشفيات وترتبط بشكل أساسي بنقص الأطباء بنسبة 40 في المائة، والمعدات بنسبة 36 في المائة، وطرق تعامل الأطر مع المرضى بنسبة 30 في المائة بالإضافة لمشاكل الرشوة والفساد الإداري 18 في المائة.

وعبر غالبية المشاركين في اللقاءات عن درجة من الوعي السياسي والوضوح بشأن الصعوبات المرتبطة بجدولة وتنفيذ السياسات المحلية، في الآن ذاته، تطالب الساكنة بإشراكها في النقاش حول البرنامج التنموي للمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *