سياسة

أيت ايدر يدعو لتوحيد الصفوف ضمن حزب يساري والتشبث بالقيم اليسارية

دعا المناضل اليساري بنسعيد أيت إيدر، مناضلي ومكونات اليسار  لـ”توحيد الصفوف ضمن حزب يساري تشكل الفيدرالية نواته الصلبة وينفتح على النزهاء من مناضلي اليسار ونشطائه من خارج الإطارات الحزبية القائمة”.

أيت إيدر، قال في رسالة بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس فيدرالية اليسار الديمقراطي، إنه وبعد التتبع الدقيق “والمثابر لما يجري قي وطننا في ظل جائحة كورونا، وما واكبها من تراجعات وويلات، وما رافق التحضير للانتخابات المقبلة من نقاشات أسفرت على مستويات ونتائج لم تكن بالضرورة معبرة عن نهج التقدم نحو الديمقراطية المأمولة، وما عرفه ويعرفه المجال المشترك لمكونات فيديرالية اليسار من نقاشات، وتشنجات وتفاوتات في التقديرات لمستلزمات المرحة، وما يترتب عن ذلك من توترات داخلية وانفعالات متوترة خاصة فيما يتعلق بمشروعنا الجماعي الذي تعلق عليه الآمال العريضة لإعادة بناء اليسار المناضل المغربي، وتوحيد صفوفنا ضمن حزب يساري تشكل الفيدرالية نواته الصلبة وينفتح على النزهاء من مناضلي اليسار ونشطائه من خارج الإطارات الحزبية القائمة”.

وأوضح، “الجميع يعلم بكثافة المجهودات العملية التي قمنا بها منذ انخراطنا الجماعي والوحدوي في بناء اليسار الموحد سنة 2000، ثم انخراطنا في بناء الحزب الاشتراكي الموحد سنة 2005، وحرصنا على تطوير علاقتنا للحفاظ على مكسب تجمع اليسار، واختيارنا الطوعي والوحدوي لدخول انتخابات 2007، ضمن تحالف اليسار الديمقراطي، ثم انخراطنا الطوعي والوحدوي لدخول انتخابات 2007، ضمن تحالف اليسار الديمقراطي، ثم انخراطنا القوي والمشحون في تأسيس بالأمل في تأسيس فيدرالية اليسار الديمقراطي، في 23 مارس 2014، وقد كان الأمل أن نصل إل محطة الانتخابات المقبلة وقد توحدت قوانا مرة أخرى، وحققنا هدف البناء الموحد لحزبنا اليساري الوفي لقيم اليسار، والمنشغل بقضايا الوطن، والمحتضن لحراكات الشعب المغربي. غير أن الظروف الذاتية والموضوعية لم تسعف بتحقيق كل مستلزمات هذا المشروع المستقبلي الكبير، رغم المجهودات الكبيرة والمشكورة التي بذلت وما تزال تبذل”.

وأشار، في الرسالة ذاتها، إلى أن “الجميع يدرك تمام الإدراك بأن مشاريع مستقبلية وكبيرة من هذا النوع لا بد أن تبنى على وضوح كاف للأسس، وعلى ثقة متقاسمة وعلى تنازلات متبادلة، وكلها أمور نتوفر اليوم على نسبة هامة منها، ستساعد حتما على تحقيق الاندماج الجماعي في هذا الحزب اليساري الكبير بعد سنة من الانتخابات المقبلة أو خلالها” يقول المتحدث، مضيفا، “وعليه سننظم مباشرة بعد الانتخابات مسار التحضير التشاركي لنقاش جماعي ورفاقي لمختلف القضايا التي من حق أي مكون أن يطرحها في المجالات الضرورية للمشروع فكرية، وسياسية وتنظيمية، وحسمها باستثمار عقلاني وجيد للتراكمات المكتسبة
حاليا”.

وقال أيت إيدر، “أنا مؤمن بأن النجاح في خوض غمار معركة الانتخابات بنفس قوي ووحدوي سيخلق أجواء التصالح مع الذات واكتشاف الآخر والاطمئنان المتبادل وبالتالي الاقتراب أكثر من تحقيق الهدف المشترك. وألتمس من رفيقاتي ورفاقي في الحزب الاشتراكي الموحد بكل مؤسساته، ومسؤوليه، ومناضليه، أن يكونوا قنطرة واصلة وجسر ممتد لهذا المشروع الوحدوي، وأن يتوجهوا إلى المهام التي تتطلبها المرحلة، وأن يترافعوا عن المعارك الصغيرة لأن المعارك الكبرى تنتظرهم”.

وتابع، “أتوجه إلى باقي مكونات الفيدرالية قيادة وقواعد، بنداء رفاقي للحرص على مزيد من تفهم بعضنا البعض، ودعم مجهودات اللجن المنكبة على تحضير الانتخابات المقبلة، على مستويات المركز ولجهات والفروع، والتعاون فيما يمكن أن يسهل التعاضد والعمل المشترك باعتباره أساس بناء المستقبل بيسر وسهولة، وأنا مؤمن أن فيدرالية اليسار ستكون لها كلمتها المتميزة في الانتخابات المقبلة، لأن الشعب المغربي اكتوى كثيرا من الفشل الذريع للتجارب المتعاقبة على تدبير الشأن العام فلا تسمحوا بضياع مزيد من الفرص”.

واسترسل، “أدعو أيضا جميع الرفيقات والرفاق إلى الحرص على صورتنا المحترمة داخل المجتمع فهي جزء أساسي من رصيدنا الذي نعتز به والذي يميزنا، وأدعوهم إلى التشبث بقيمنا اليسارية القويمة، وضمنها التواضع والعمل والإيمان بقوة الجماهير، والتشبث الدائم بالاحترام المطلوب لبعضنا البعض والالتحام حول كل مؤسسات الحزب وقياجته وكافة رموزه، والاستعداد الدائم للدفاع عنها والتحلي بالنقد الرفاقي داخل المؤسسات وممارسة النقد الذاتي باستمرار”.

ودعا أطر اليسار المغربي ومحيطه من النخب الديمقراطية، ونشطاء المجتمع المدني “لدعم فيدرالية اليسار الديمقراطي في معركة الانتخابات المقبلة، ترشيحا وتصويتا، ومساندة المرحشين”، مشيرا بالقول، “الشباب هم صانعو المستقبل ورواده، وأملي واتسع في أن يتحقق الانخراط القوي لأطر اليسار العاملة في دعم كل مبادرات التوحيد والانصهار وتيسيرها لتحقيق المشروع المستقبلي المشترك الذي يستلزم إنجازه سمونا الجماعي إلى متطلبات اللحظة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *