مجتمع

الكلاب الضالة تغزو مراكش ونائبة العمدة: نحتاج حلولا وطنية والظاهرة فوق قدرات الجماعة (فيديو)

تعرف مجموعة من الأحياء السكنية بمدينة مراكش انتشار الكلاب الضالة التي تثير هلع المواطنين، خصوصا الذين يضطرون للخروج في الليل والصباح الباكر، كما تتسبب هذه الكلاب في إزعاج السكان بنباحها طيلة الليل.

ووقف ما عاينته جريدة “العمق” في عدد من أحياء المدينة الحمراء، تتحرك الكلاب في أفواج مكونة من أعداد كبيرة يتجاوز عددها في بعض الأحيان 20 كلبا، وتستمر بالنباح طيلة الليل وملاحقة المارة والسيارات وأصحاب الدرجات النارية.

وفي هذا السياق، أوضحت نائبة رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش المكلفة بحفظ الصحة، خديجة فضي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “الموضوع يشكل أزمة على المستوى الوطني ولا يخص مدينة مراكش لوحدها”، وأن القضية “تحتاج إلى مقاربة متكاملة ومتوافق عليها”.

وأفادت أن المكتب الجماعي لحفظ الصحة بمراكش يتوفر على 4 شاحنات لتجميع الكلاب الضالة، مشيرة إلى أن “هذا العدد غير كاف بالمقارنة مع عدد الشكايات وعدد الكلاب التي تجول في مدينة مراكش”.

وأضافت “كنا نحارب الكلاب الضالة باستعمال بعض المواد التي تخلط باللحم فتؤدي إلى قتل الكلاب، ثم تعمل مصالح المكتب ومصالح النظافة على تجميع الكلاب من الشوارع بعد موتها، غير أن امتناع “أونسا” عن الترخيص لهذه المواد صعب من عمل مصالح الجماعة”.

وتابعت المسؤولة الجماعية “كل شاحنة يكون فيها السائق وعامل إنعاش إلى ثلاثة عمال، بينما الكلاب تكون بأعداد كبيرة وهو ما يجعل أمر القبض عليها كلها شبه مستحيل”، وأشارت إلى التدخل “يمكن من القبض على كلب أو اثنين وفرار البقية”، كما أفادت أن العمال المكلفين بتجميع الكلاب تعرضوا لاعتداءات عدة من طرف بعض المشردين الذين يصاحبون الكلاب أو من طرف مواطنين”.

وللحد من الظاهر ومخاطر انتشار الكلاب الضالة وسط التجمعات السكنية، طالبت فضي في حديثها لجريدة “العمق” بإصدار قرار عاملي يحدد طريق مواجهة الظاهرة ويمكن من توفير المواد اللازمة لها سواء الرصاص أو المواد القاتلة، كما أشارت إلى أن اجتماعات عدة مع ولاية مراكش آسفي تمت من خلالها المطالبة بعقد اجتمع مع جميع الجماعات القروية المحيطة بمدينة مراكش من أجل إبلاغهم بمسؤوليتهم في محاربة الكلاب الضالة والمساهمة في الحد من وصولها إلى مدينة مراكش، مشددة على أن الجماعات المحيطة بالمدينة هي المصدر الرئيسي لتوافد الكلاب.

من جهة أخرى، حملت المتحدثة مسؤولية انتشار الكلاب وسط المدينة للجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوان والتي ترفض إعطاءها السم أو قتلها بالرصاص، وطالبتها بضرورة التفكير في حل ناجع بدل تقديم الشكايات التي تسببت في توقيف إصدار المواد، وانتقدت عدم تدخل الناشطين في هذه الجمعيات لتربية “ولا كلب واحد أو تعقيمه وتلقيحه”، على حد قولها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *