سياسة

الزهري: تحالف البيجيدي تفكك ولا تفصلنا عن الحكومة إلا تفاصيل صغيرة

بعد ما عرفه المشهد السياسي المغربي من تطور وسرعة في الأحداث خصوصا انتخاب رئيس مجلس النواب بعيدا عن تشكيل الأغلبية الحكومية، أوضح حفيظ الزهري، الباحث في العلوم السياسية، أن “معسكر تحالف حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال قد أصيب بالتفكك”.

وأرجع الزهري، سبب هذا التفكك في تصريح لجريدة “العمق”، لـ”عدم توافق أطرافه حول الطريقة المثلى للتعامل مع حدث انتخاب رئيس مجلس النواب حيث اختار كل من حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية الورقة البيضاء كحسن نية من هاذين الحزبين لباقي الفرقاء السياسيين لتجاوز الأزمة الحكومية الحالية”.

واعتبر الزهري، هذه الطريقة في التصويت بمثابة “اليد البيضاء الممدودة من أجل دفعة حقيقية للمشاورات حول تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن قرار انسحاب حزب الاستقلال من التصويت، يعتبر انسحابا يحمل في طياته رسائل واضحة خصوصا لحليفه السابق العدالة والتنمية ولرئيس الحكومة المعين شخصيا”.

وأجمل الباحث في العلوم السياسية، هذه الرسائل في نقطتين أساسيتين هما “أولا إعلان فك الارتباط بحزب العدالة والتنمية، أما الرسالة الثانية وهي الأهم فهي اصطفاف حزب الاستقلال وبشكل رسمي في المعارضة ونهاية العمل ببلاغ المجلس الوطني للحزب في شقه المتعلق بدعم الحكومة من الداخل أو حتى لو فرضت الظروف ووجد الاستقلال خارجها”.

وتابع المتحدث ذاته، أن “هذه المستجدات جعلت من ملامح المعارضة الحكومية تتضح أكثر من الأغلبية الحكومية خصوصاً بعد انضمام حزب الاستقلال إليها بجانب حزب الأصالة والمعاصرة”.

وأشار حفيظ الزهيري إلى أن “الأغلبية الحكومية لن تكون خارج الستة أحزاب المتبقية المكونة من الحزب الفائز بالأغلبية العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية مع ضم حزب الاتحاد الاشتراكي الذي أصبح رقما يفرض نفسه كحل لاستكمال الأغلبية الحكومية خصوصاً بعد فوزه برئاسة مجلس النواب في شخص عضو مكتبه السياسي ورئيس لجنته الإدارية لحبيب المالكي”.

وأشار بالقول “إنه لم يعد يفصلنا عن إعلان حكومة أغلبية من ستة أحزاب سوى تفاصيل صغيرة لكن لا يمكن التكهن بالوقت والزمن المتبقي لإعلانها”.