اقتصاد

مقاولات النقل السياحي تدعو العثماني لدعم الأجراء المتوقفين عن العمل قبل فبراير 2020

الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب

طالبت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي الحكومة ومجموعة من القطاعات الوزارية بتخصيص دعم لفائدة أجراء القطاع الذين فقدوا الشغل قبل فبراير 2020، مشيرة إلى أنهم “يعيشون ظروفا مزرية بعد شهور من الفقر والجوع”، كما أبدت الفيدرالية استعداد جميع المقاولات التابعة لها في الانخراط في أي مبادرة تضامنية وتحمل جزء من المسؤولية من أجل إنقاذ الأجراء.

وجاء ذلك في مراسلة من الفيدرالية موجهة إلى كل من رئيس حكومة المملكة المغربية، ووزير الشغل والإدماج المهني، ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وكذا إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وهي المراسلة التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها.

وأوردت الوثيقة أن قطاع النقل السياحي يعيش شللا تاما منذ بداية جائحة “كورونا” في المغرب قبل سنة وبضعة أسابيع، وأن هذا انعكس على سلبا على المقاولات وعلى الأجراء على حد سواء، وهو الأمر الذي يعرض آلاف الأسر المغربية للضياع والتشرد بعد شهور من الفقر والجوع.

كما طالبت بـ”تخصيص دعم مستعجل لأجراء قطاع النقل السياحي المتوقفين عن العمل قبل شهر فبراير 2020 وإيجاد صيغة توافقية لذلك”، كما دعت إلى “صرف هذا الدعم بشكل مستعجل نظرا للظروف المزرية التي تعيشها هذه الفئة، والتي من شأنها أن تتفاقم مع حلول شهر رمضان المبارك”.

وأوردت المراسلة أن اللجوء إلى تقديم طلب إلى الحكومة من أجل دعم هذه الفئة من أجراء قطاع النقل السياحي تم “بعد فشل الفيدرالية في إيجاد دعم من الجمعيات وأرباب الشركات المغلقة بسبب غياب النشاط السياحي وغلق الأبواب”.

وخاطبت الحكومة والقطاعات الوزارية بقولها “كما لا يخفى عليكم أن الدعم رغم هزالته ومحدوديته لم يشمل كل المتضررين من الجائحة بسبب وجود عدد من  الأجراء أوقفوا عن العمل قبل فبراير 2020 لعدة أسباب من بينها موسمية القطاع وكذالك توقف السوق الصينية قبل شهر مارس بسبب تفشي الجائحة”.

وتابعت “نلتمس فتح عين العطف والإنسانية لرؤية هذه الفئة التي أصبحت بدون لقمة عيش في ليلة وضحاها بدون أي مسؤولية لها، كما نناشد منكم مراعاة الأيام المباركة التي نعيشها واستحضار شهر رمضان الذي يقترب من الحلول، وأن تخصصوا آلية وميزانية لدعم هذه الفئة من المواطنين المغاربة الذين طالما اشتغلوا سفراء لوطنهم من داخل أرضه في عملهم مع السياح الأجانب ومع إخوانهم المغاربة”.

وختمت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي مراسلتها الحاملة لتاريخ يومه الجمعة، بالتأكيد على أن “اللحظة الحرجة التي تمر منها بلادنا جراء تأثير الجائحة تستدعي منا جميعا استحضار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس التي بموجبها تم تأسيس صندوق لمواجهة الجائحة وتعليماته في جميع الخطب الملكية السامية الأخيرة التي أكدت على ضرورة رفع منسوب التضامن الوطني لمواجهة الجائحة وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية”.

كما شددت على أن “جميع وكالات النقل السياحي المنضوية تحت لواء الفيدرالية مستعدة لأي خطوة تضامنية لدعم شغيلتها التي فقدت العمل بسبب الجائحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *