سياسة

مجلسا البرلمان يستدعيان رئيس الحكومة لتقديم بيانات الحالة الوبائية بالمغرب

أعلن كل من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين، أنه طبقا لأحكام الفصل 68 من الدستور، سيعقد المجلسين جلسة عامة مشتركة، يوم الإثنين المقبل، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

وأوضح المجلسان، أن هذه الجلسة ستُخصص لتقديم رئيس الحكومة لبيانات تتعلق بـ”الحالة الوبائبة بالمملكة، التطورات والتدابير والإجراءات المواكبة”.

ووفق بلاغ مشترك بين مجلسي البرلمان، اليوم السبتن توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن الجلسة ستُعقد على الساعة الثالثة والنصف بعد زوال يوم الإثنين 12 أبريل بالقاعة الكبرى بمجلس النواب.

ولفت البلاغ المتشرك، إلى أن هذه الجلسة ستُعقد مع مراعاة الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة من طرف أجهزة المجلس في هذا الشأن.

يأتي ذلك في أعقاب قرار الحكومة حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، خلال شهر رمضان، يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا.

واعتبرت الحكومة أن هذا القرار يأتي “في سياق تعزيز التدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، وأخذا بعين الاعتبار الحركية الواسعة التي يعرفها النسيج المجتمعي المغربي خلال شهر رمضان المعظم، وفي إطار الحرص على أن يمر هذا الشهر الفضيل في ظروف صحية مناسبة تعكس رمزيته الدينية الكبرى”.

ودعا البلاغ ذاته المواطنين إلى “مواصلة المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية والالتزام بالتدابير المقررة، ترسيخا للمكتسبات الهامة التي حققتها بلادنا في مواجهتها لهذه الجائحة”.

يُشار إلى أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، كان قد قال إن هناك ارتفاعا مضطردا لعدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بالمغرب، للأسبوع الثالث على التوالي.

وسجل العثماني في كلمته خلال المجلس الحكومي، أول أمس الخميس، ارتفاع الحالات الخطيرة التي تدخل غرف الإنعاش أسبوعيا، قائلا: ” لا نعرف كيف سيصبح الأمر في المسقبل”.

وأشار إلى أن نسبة ملء أسِرَّة الإنعاش بالمستشفيات المغربية ارتفعت بنقطة خلال مدة وجيرة، معتبرا ذلك مؤشرا خطيرا، وهو ما يستلزم حظر التجوال الليلي وغيرها من الإجراءات بهدف التحكم في الوضعية الوبائية، وفق تعبيره.

وفي نفس السياق، أوضح العثماني في رده على من يعتبر قرارات الحكومة شبيهة بالتي تتخذها فرنسا، إن “قرارات بلادنا لا تستنسخ من أي بلد آخر، لأن لدينا خبراء ومسؤولين، وقطاعات تصوغ بخبرتها وحنكتها قرارات وطنية مغربية صرفه”.

وأوضح أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تم القيام بعمل دؤوب لمدة أسابيع لدراسة الوضع، مبرزا أنه واكب جزءًا منه مع الجهات المعنية واللجنة العلمية باعتبارها المعتمد الأساس، لأن الخبراء المتخصصين هم المرجع فيما هو طبي وصحي ووبائي يتوجب الرجوع إليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *