مجتمع

إسرائيل تكرم يهودا مغاربة قضوا في غرق سفينة “إيجوز” عام 1961

كشفت صحيفة “جيورزاليم بوست”، أن الوكالة اليهودية لإسرائيل، ستخصص غدا الأربعاء لتخليد الذكرى السنوية لمصرع يهود مغاربة خلال غرق سفية “إيجوز” التي كانت في مهمة سرية سنة 1961 لإعادة اليهود من المغرب.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن هذه السفينة كان على متنها 44 يهوديا مغربيا، وجميعهم فقدوا حياتهم خلال غرق السفينة، مضيفة أن “جيلا غوتمان أزولاي”، التي فقدت غالبية عائلتها في ذلك اليوم ، ستضيء شعلة تذكارية لإحياء ذكرى من ماتوا وهم يدافعون عن دولة إسرائيل.

وأضاف المصدر ذاته، أن السفينة “إيجوز” كانت تحمل 43 مهاجرا مغربيا نحو إسرائيل، بالإضافة إلى الناشط في الموساد الإسرائيلي “حاييم تسارفاتي”، مشيرة إلى أن نصف المهاجرين كانوا من الأطفال.

وبحسب “جيورزاليم بوست”، فقد تم العثور على حوالي 22 جثة، لكن البقية فقدت في البحر، مشيرة إلى أن تم العثور عليها موجودة في مقبرة جبل هرتسل في القدس.

وأردفت الصحيفة، أنه سيتم تكريم أيضًا أولئك الذين لقوا حتفهم في هجمات معاداة السامية أو الإرهابية، والتي تضم منذ عام 1948، 200 يهودي في جميع أنحاء العالم ، وفقًا لبيانات من الوكالة اليهودية لإسرائيل.

يشال إلى أن المؤرخ الإسرائيليّ، د. يغآل بن نون، نشر بحثا أكاديميا، كشف النقاب من خلاله عن أنّ جهاز الموساد الإسرائيليّ أرسل في أوائل الستينيات من القرن الماضي خلية كبيرة بأمر من القائد أيسر هارئيل، لتنفيذ أعمال إرهابية ضدّ اليهود، واتهام السلطات المغربيّة بذلك، لكي تسمح للحركة الصهيونيّة باستجلابهم إلى فلسطين المحتلّة.

وبحسب البحث، الذي نشرته صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبريّة، فإنّ رئيس الموساد قال إنّه من أجل تنفيذ العملية، يتحتّم على الموساد تقديم ‘شهداء يهود’، وبعد فترة قصيرة جداً، قامت السلطات المغربيّة باعتقال شابين يهوديين مغربيين، من عملاء الموساد، وخلال التحقيق معهما توفيّا إثر التعذيب، كما أنّ شاباً ثالثاً قُتل في السجن نتيجة التعذيب.

وكشف المؤرخ في بحثه الأكاديميّ النقاب عن أنّ الموساد قام باستئجار سفينة كبيرة، وبواسطتها قام بتهريب اليهود من المغرب، ونجحت السفينة في مهمتها 13 مرّة.

ولكنّ المؤرخ عينه، يقول في البحث إنّه في المرّة الـ14 غرقت السفينة، الأمر الذي أدّى إلى وفاة طاقمها الإسبانيّ و44 يهودياً مغربياً كانوا على متنها، وهنا يقول المؤرخ إنّ الموساد أهمل إهمالاً شديداً، وقال للصحيفة العبريّة: أنا لا أزعم أنّ السفينة تمّ إغراقها عن سبق الإصرار والترصّد، ولكن الإهمال كان متعمداً،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *