الأسرة

مدن خالية من التدخين.. وهذا سبب امتناعهم عنه

أعلنت مدن سعودية خلوّها من التدخين، فيما يترقب أن تعلن أخرى عن ذلك خلال الفترة المقبلة، إثر حملات أطلقتها للتوعية بأخطار التبغ، ومحاصرة المدخنين، ودفعهم إلى التوقف عنه.

ويزداد حجم استهلاك السجائر في السعودية عاماً بعد آخر، ويقدر عدد المدخنين بحوالى سبعة ملايين، ومن المتوقع أن يصلوا إلى 10 ملايين في العام 2020. وتحتل المملكة المرتبة الرابعة عالمياً بإنفاق أكثر من 12 بليون ريال على السجائر سنوياً.

 
وأظهرت إحصاءات أن واردات التبغ تحتل المرتبة الـ19 بين أعلى 50 سلعة تستوردها المملكة، وفاق ثمن الواردات، مضاف إليه قيمة علاج المرضى، بليونين ونصف البليون دولار.

وتسعى المملكة حالياً إلى تقليص أعداد المدخنين من خلال رفع أسعار «التبغ» ومشتقاته للحد من ارتفاع نسبة المدخنين.

ومع هذه الأرقام الكبيرة، دشّنت مدن سعودية حملات توعية لتشجيع التوقف عن التدخين، متزامنة مع جهود حكومية لمحاصرته، وتبيان الأضرار الناتجة منه لخفض نسبة المدخنين، ابتداءً من الأحياء الصغيرة ثم المدن وأيضاً الجامعات إضافة إلى مراكز الإصلاح.

ودشنت القويعية قبل أيام، حملة «محافظة بلا تدخين» بالتعاون مع الجمعية الخيرية «كفى»، وقدمت المساعدة الطبية والاستشارية مجاناً لـ200 مدخن، وزارت أكثر من 80 مدرسة ونحو 20 دائرة حكومية في المحافظة للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، وأطلقت أيضاً برنامجاً استهدف طلاب المعهد الصناعي الثانوي، استفاد منه 500 طالب ومتدرب.

وكانت أبها على موعد مع حملة وطنية للتوعية بأضراره، نظمتها وزارة الصحة تحت شعار «صيفنا بلا تدخين أبهى»، تشمل منطقة عسير كاملة.

ودشنت العقيق حملة «عقيق بلا تدخين»، صاحبها معرض ضم لوحات توعية ومطويات ونشرات تبين أضراره.

وافتتحت ينبع في العام 2013، معرضاً لمكافحته تحت شعار «ينبع الصناعية بلا تدخين»، سلطت الضوء على طرق معالجة الظاهرة والتركيز على الجوانب الإيمانية والتربوية والسلوكية والمعرفية والبدنية لدى المدخنين.

وأعلنت حملة «رياض بلا تدخين» بالتعاون مع جمعية «نقاء»، عن وجود مدن خالية من التدخين، منها الزلفي، وحريملاء، والدرعية، وروجت لشعار «رياضة بلا تدخين» الذي تبنت فيه الهيئة العامة للرياضة قراراً يقضي بعزل مدرجات المدخنين، إضافة إلى إصدار لائحة عقوبات لمكافحته في جامعة الملك سعود.

وتوقف أكثر من 100 ألف مدخن في عيادات «نقاء»، وتسعى الجمعية إلى خفض نسبة المدخنين المراهقين، ونفذت بالتعاون مع «أرامكو السعودية» برامج توعية في 15 مدرسة للبنين والبنات في العاصمة الرياض خلال العام الحالي.

ومن أحياء جدة، أطلقت جمعية «كفى» بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات، برنامج «حي بلا تدخين» الذي ساعد في توقف 260 شاباً.

وأطلقت الخرج في العام 2011، برنامج «الخرج بلا تدخين» الذي نظمته «نقاء»، بهدف جعل مدن الخرج وقراها خالية منه، وتجاوزت نسبة التوقف ضمن هذه الحملة أكثر من 50 في المئة من المراجعين.

وتبنت وزارة التعليم في 2005، «وزارة بلا تدخين» للتوعية بأضراره ومكافحته، وتبعتها جامعة الطائف التي دشنت «جامعة بلا تدخين»، ثم جامعتي القصيم، والحدود الشمالية. وأسست الكلية التقنية في جدة عيادة متخصصة لمكافحة التدخين بتقنيات طبية حديثة.

وكرمت شركة «المراعي» موظفين توقفوا «لخلق مجتمعات محلية بلا تدخين»، واحتفل 59 سجيناً في مقر الجناح المثالي في سجن حائل العام بتوقف 32 منهم.

وخصصت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية حصة دراسية ضمن برنامج «التوعية بأضرار التدخين» في مدارس البنين، قدمت خلالها محاضرات توعية ونماذج مرضية والأضرار.

ووفر المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الخبر «هداية» بالتعاون مع «نقاء» جهازاً طبياً معتمداً على إرادة المدخن وتزويده بالعزيمة للابتعاد من التبغ، في عملية لا تتجاوز نصف ساعة.

وتقدم جمعية «تدارك» الخيرية لمكافحة التدخين في بريدة استشارات وحلولاً وعلاجاً للتوقف. وتنشط جمعية «أمان» الخيرية في مكافحة التدخين بعنيزة.

يذكر أن المملكة سنت عقوبات لمن يتعاطون منتجات التبغ في الأماكن العامة، بما فيها المطارات والحدائق والمتنزهات وأماكن التجمعات، إضافة إلى أماكن العمل، وتحرر في حق المخالفين غرامات تقدر بـ200 ريال.