مجتمع، من العمق

مسؤول تربوي: التوظيف الجهوي ساهم في تحسين مؤشرات التعليم بالقرى

قال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان، عيدة بوكنين، إن التوظيف الجهوي ساهم في تحسين مؤشرات التعليم خصوصا بالأوساط القروية، مشيرا إلى أنه لم يعد في الوجود أي مجال للحديث عن التوظيف بالتعاقد، حيث تم التخلي عنه نهائيا بعد مصادقة المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على النظام الأساسي لأطر التدريس وحذف جميع المقتضيات التي تشير إلى مصطلح “التعاقد”.

وأكد بوكنين خلال ندوة صحفية عقدها، أمس السبت بمقر المديرية الإقليمية، بأن فرض خيار التوظيف الجهوي ، جاء سنة 2016 وفق مفهوم التعاقد، وهو ما ساهم في الحد من المؤشرات السلبية لتكافؤ الفرص وتجويد التعلمات والحق التربوي والاجتماعي، وجودة التعليم، خاصة في المناطق القروية، في ظل مؤشرات الخصاص الذي كان يطرح خلال كل دخول مدرسي.

“وابتداء من فاتح شتنبر 2018 تم الانتقال إلى مرحلة ثانية، على إثر صدور النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديميات الذي حدد الوضعية الإدارية والسيرورة المهنية للأساتذة، وذلك باعتباره مرجعا أساسا للتدبير الجهوي للموارد البشرية، موازاة مع نقل الاختصاصات المركزية إلى الأكاديميات الجهوية في ممارسة هذا التدبير بعد مصادقتها عليه”، يضيف المسؤول التربوي ذاته.

وعدد بوكنين الحقوق التي يتمتع بها الأساتذة أطر الأكاديميات، على غرار نظرائهم موظفي وزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أنه لهم الحق في الأجرة نفسها تبعا للدرجة والرتبة التي يصنف الموظف في إطارها، كما لهم الحق في التعويضات العائلية والتعويض عن المنطقة، والحق في الترقية في الرتبة والدرجة، والحق في الحركة الانتقالية، وفي عضوية مجالس المؤسسة، والمشاركة في مداولاتها، والحق في الاستفادة من العطل والرخص، والتغطية الصحية والاجتماعية، والحق في المشاركة في التداريب والتكوينات والاستحقاقات التربوية بالمؤسسات التعليمية.

وأضاف بوكنين، أن للأساتذة أطر الأكاديميات، الحق كذلك في الترشيح لاجتياز مباريات التبريز والإدارة التربوية ومباراة التوجيه والتخطيط التربوية ومباراة المفتشين عند استيفاء الشروط المطلوبة، مع فتح إمكانية تقلد مناصب المسؤولية، كرئيس مصلحة، رئيس قسم، مدير إقليمي، وغيرها من المناصب، وفق الشروط والضوابط التنظيمية الجاري بها العمل.

وشدد نفس المدير الإقليمي على أنه يستحيل التحدث اليوم عن مصطلح  “التعاقد”، موضحا أن الوثيقة المتعاقد حولها 2016 لم تعد قائمة، لأنه بمجرد نجاح أي أستاذ في المباراة يلتحق مباشرة بمقر عمله وله نفس الحقوق مع نظرائه الأساتذة دون أي تمييز.

وأشار عيدة بوكنين الى أن التوظيف الجهوي ساهم في معالجة الظواهر التربوية كالاكتظاظ والأقسام المشتركة والخصاص في الأطر التربوية، مبرزا أن المؤشرات التربوية قد تحسنت بشكل ملموس خصوصا بالأوساط القروية نتيجة استقرار هاته الأطر التربوية وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، مناشدا جميع المعنيين بالأمر بترجيح المصلحة العُلْيَا للتلاميذ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Driss
    منذ 3 سنوات

    له نفس الحقوق مع نظرائه الأساتذة دون أي تمييز. لماذا لم يكن هو الاخر مثل نظرائه الأساتذة.