سياسة

لشكر يكشف لأول مرة كواليس ظهور القاسم الانتخابي ويصف النظام القديم بأنه “ريع”

الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي

نفى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، وقوف حزبه وراء القاسم الانتخابي بشكله الحالي الذي أقره مؤخرا البرلمان، مؤكدا أن مقترح القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين جاء من طرف أحد أحزاب الأغلبية، وليس من المعارضة، مبرزا أن أحزاب الأغلبية هي من أقنعت المعارضة بتنبي هذا الاختيار.

وأوضح لشكر، الذي يتحدث في لقاء “حديث رمضان” الذي تحتضنه مؤسسة الفقيه التطواني بسلا، أن مذكرة حزب الاتحاد الاشتراكي بخصوص مراجعة قانون المنظومة الانتخابية، ضمنت فقط الدعوة إلى اعتماد عدد الأصوات المصوتة في القاسم الانتخابي بدل الشكل القديم الذي كان ريعا تستفيد منه بعض الأحزاب.

واعتبر لشكر أن الشكل القديم الخاص باحتساب القاسم الانتخابي، لم يكن منصفا ولا عادلا وتضرر منه حزب الاتحاد الاشتراكي كثيرا، مبرزا أن الحزب سبق له أن نبه إلى أن القاسم الانتخابي السابق يخلق قطبية مصطنعة لم تكن بفضل أصوات المواطنين وإنما بسبب طريقة توزيع المقاعد على قاعدة احتساب الأصوات الصحيحة فقط.

وأبرز لشكر أن حزب الاتحاد في البداية كان يدافع على جعل القاسم الانتخابي على أساس عدد المصوتين فقط، إلا أن التوافق الذي حصل بين بعض أحزاب الأغلبية والمعارضة بخصوص احتساب عدد المسجلين جعل الحزب يصوت له، وذلك استنادا إلى مبدأه القائم على تدبير قانون المنظومة الانتخابية بالتفاوض.

وشدد لشكر على أن آلية احتساب القاسم الانتخابي ليست مقدسة ولا أدل على ذلك من قرار المحكمة الدستورية التي قضت بقبول التعديل كما تم التصويت عليه، مشيرا إلى أن تشبث حزب العدالة والتنمية بالاحتفاظ بالشكل القديم للقاسم الانتخابي، لم يراع التوافق الذي يحصل في تدبير اعتماد قانون المنظومة الانتخابية عكس الاتحاد الاشتراكي الذي قرر الانخراط في هذا التوافق وتخلى عن مقترحه السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *