مجتمع

رئيس “مدرسي الفلسفة”: ناشيد يريد أن يعطي ملفه بعدا إيديولوجيا وسياسيا

في موقف جديد حول قضية الأستاذ سعيد ناشيد الذي عزل من وظيفته، قال الكاتب الوطني الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة عبد الكريم سفير، إن “ناشيد يريد أن يعطي للملف بعدا ايديولوجيا وسياسيا يرتبط بالتضييق على نشاطه الفكري وحرية التعبير واضطهاد الفلسفة. وهذا غير مبرر”.

وأضاف سفير “لأنه متى يمكن أن يكون هذا صحيحا؟ عندما تصادر كتبه، ويحاكم من أجل أفكاره ويمنع من السفر لإلقاء محاضراته أو الحضور لقنوات وتمنع أنشطته الثقافية في الملتقيات والندوات الوطنية والدولية. إلا أن شيئا من هذا لم يحدث. فأين هو استهداف الفكر والفلسفة؟”، على حد تعبيره.

وأوضح المصدر ذاته في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك أنه “للأسف نحن أمام ملف تأديبي تراكمي منذ 1995 إلى 2021 خضع فيها الأستاذ لأربعة مجالس تأديبية واستفاد من التدرج في العقوبة من الإنذار إلى التنبيه إلى التوبيخ وصولا للعزل”.

أما الحديث عن نقطة التفتيش التي نالها وهي 19.50، يضيف سفير، فالنظام المعمول به في التفتيش الابتدائي يقوم على الأقدمية وليس على الاستحقاق عكس تنقيط أساتذة الثانوي.

وزاد المفتش التربوي لمادة الفلسفة “كان بإمكاني أن أردد مثل الجميع المعزوفات التي يجيدها الجميع، لكني آثرت الموضوعية والفعل العاقل على العواطف والانفعالات. فناشيد الذي بشر كثيرا بالفرح خلق موكبا من الحزن على ما لا يستحق أن يحزن عليه مثله. فشتان بين واقعه المهني كأستاذ للتعليم الابتدائي وبين إنجازاته المعرفية، متشائلا ” هل كان المرحوم الجابري أو العروي او غيرهم يتذرعون بالإنتاج الفكري للإخلال بالواجب المهني؟”.

وأشارت التدوينة إلى أن “مقام الرجل أنه باحث وكاتب ومفكر، ولعل هذا الطلاق هو فأل خير عليه حتى يتفرغ للقراءة والكتابة والتفكير والتأليف وحضور الملتقيات الوطنية والدولية وفي القنوات بكل حرية”.

وقال سفير إن “المفكر يجب أن يكون مسؤولا وصادقا، فجل أصدقاء سي سعيد الذين اعرف تفاجأوا بالخبر، لكن من زاوية أخرى. كيف؟ ألم يخبرنا جميعا بأنه قد غادر سلك التعليم بعدما طلب التقاعد النسبي!!!! سعيد لازال يشتغل بالتعليم وأنه قد أحيل على مجلس تأديبي ووصل إلى العزل. هذا هو الوجه الذي اكتشفناه جميعا. ثم بعد ذلك كل السرديات التي تم ويتم تداولها”.

ومما جاء في التدوينة “وعليه فعوض البكاء علينا أن نفرح بالحرية ونصنع أفقا جديدا للحياة. أليست هذه هي حكمة الفلسفة والعزاء؟”، مشيرة إلى أن “سعيد طفل لا يعرف بأنه بادعاء طائش يعرض سمعة المغرب الحقوقية للمساءلة ويسىء لنفسه وللمثثفين”.

وختم سفير تدوينته بالقول: “ومن موقعي ككاتب وطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة فإنني أؤكد ان وضع الفلسفة وضع اعتباري جيد داخل منظومة التربية والتكوين والتعليم الجامعي وفي الساحة الثقافية ولا توجد أي قوى تشن حربا على الفلسفة وحرية التفلسف. وكل من يريد أن يزج بالفلسفة في معارك ايديولوجية فارغة فإن الجمعية ستتصدى له بكل قوة”.

وكشف الكاتب المغربي سعيد ناشيد في وقت سابق عن حيثيات عزله من الوظيفة العمومية بعد أن كان مكلفا بتدريس لمادة الفلسفة بإحدى ثانويات مديرية سطات قادما إليها من السلك الابتدائي، معتبرا قرار عزله انتقاما منه بسبب كتاباته ورغبة في إذلال المشروع الذي يمثله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *