أخبار الساعة

ندوة بمراكش تقارب آفاق تنزيل القانون التنظيمي للأمازيغية

شكل موضوع “آفاق تنزيل القانون التنظيمي المتعلق بمراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية” محور ندوة علمية نظمتها جمعية تويزي للثقافة، بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها، أول أمس الإثنين، بالقاعة الكبرى للمجلس الجماعي بمراكش، بمشاركة أكاديمين ومهتمين بالثقافة الأمازيغية.

وأبرز حفيظ يونسي رئيس الرابطة المغربية للأمازيغية في مداخلته أن “التجارب الغربية أو المحلية في مقاربة قضايا الهوية تحتاج إلى التوافق ولا مجال فيها لمنطق التغلب أو الاستقواء بالخارج”، مؤكدا أن “قضية الحرف قد حسمت بالرغم من الكيفية التي تم اعتماده بها منذ 2003 وأنه ليس هناك مانع من اعتماد حرف “تيفيناغ”.

وقدم يونسي، قراءة نقدية، في مشروع القانون التنظيمي شملت بعض الإجراءات الحيوية التي تعتبر أولوية ينبغي أن تقدم من حيث الأمد وتأخير أخرى، بالإضافة إلى توفير بنية الاستقبال في الإدارات والمرافق العمومية من أجل تقديم خدمة عمومية للمرتفق المتكلم بالأمازيغية وتسهيل ولوجه إلى قصده.

وفي السياق ذاته، رصد المختار ماربو، رئيس جمعية سوس العالمة، في مداخلته، الأصداء التي أعقبت الإفراج عن مشروع القانون التنظيمي والتي “تتراوح بين التأييد من خلال المقاربة التشاركية للحكومة في الموضوع وكذا المساهمة في تجويد النص القانوني انطلاقا مما يتيحه الدستور للمجتمع المدني من إمكانية للترافع، وبين المعارضة، من قبيل موقف كل من الائتلاف المدني الأمازيغي، والشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة”.

ومن جهته، أكد رئيس جمعية تويزي للثقافة، أن “القانون التنظيمي24/16 الذي لم يشر إلى الحرف المعتمد لكتابة الأمازيغية هو إعادة تصحيح لخطأ اعتماد حرف الكتابة من خلال مؤسسة لها دور استشاري فقط وكان القرار المتخذ آنذاك قرارا سياسيا، ربما لم يشر له القانون لإرجاع القرار في الموضوع للمؤسسة التشريعية لكي تقول كلمتها في الموضوع طبعا بشيء من التوافق ولكن بنفس ديمقراطي إضافي” حسب قوله.