المغرب العميق

سكان دوار بميدلت يحتجون لوقف تحفيظ أراضيهم

تخوض قبيلة “زبزاط” التابعة لجماعة “أمرصيد” بإقليم ميدلت، اعتصاما مفتوحا، احتجاجا على مطلب تحديد الملك المسمى “ملك إسماعيل” موضوع تحفيظ رقم 17978-42 نشر ملخصه سابقا بالجريدة الرسمية.

وتأتي خطوة ساكنة “أيت الزبزاط” حسب عريضة احتجاجية اطلعت جريدة “العمق” عليها، للفت الانتباه إلى ما يحاك من “مؤامرات” للاستيلاء على أرض جماعية ورثوها عن أجدادهم.

وأشار سكان القبيلة في العريضة ذاتها، أن “المكان المستهدف بالتحديد لا يسمى بـ”تقات نبالحو” كما هو مبين في مطلب التحفيظ، وإنما يسمى ومنذ قرون بـ”إليغ بولكو” و”بو الزاز” والإسقاط هدفه التمويه والتحايل للاستيلاء على أرض إستراتيجية تحاذي الطريق الرئيسية رقم13 المؤدية إلى الرشيدية”.

وأضاف المشتكون أن المسمى (ال؛ اس) “اشترى بقعة تسمى “تقات نبالحو” واقعة بمزرعة دوار “أدغوال” تبعد بأزيد من عشرة كيلومترات عن بلدة “الزبزاط”، وبتواطؤ مع سلطة الوصاية على الأراضي السلالية سلمت له شهادة إدارية تثبت أن الأرض لا تكتسي الصفة الجماعية، فغير بسهولة معالم الجغرافية وتعاريف البقعة التي اشتراها بعقد عرفي، ليستولي على بقعة استراتيجية تحاذي الطريق الرئيسية وتمتد إلى طريق ميسور. ودليل المعترضين هو أن المشتري لا يملك لفيفا عدليا بشهود من أبناء دوار الزبزاط”.

ويعتزم المشتكون، في ذات العريضة، “التصعيد دفاعا عن حقوقهم التي يسعى بعض أصحاب الشكارة وذوي النفوذ المستندين على ركائز السلطة هضمها والدوس عليها بلي عنق الجغرافية وطمس معالم التاريخ، الذي يؤكد أن هذه الأراضي الجماعية نهلت من دماء الأجداد الذين استخدموا البارود للذود عليها.

وحسب عدد من المتتبعين للشأن المحلي بميدلت، فإن القضية تنذر بحدوث مواجهات عنيفة بين القوة العمومية والمعترضين المدعمين بأفراد من ساكنة الدواوير المجاورة والتي تضررت أيضا من تمليك الأرض الشاسعة التي تربط الطريق الرئيسية بطريق ميسور بمساحة إجمالية تتجاوز 134 هكتارا.