مجتمع

المصلي تفتتح “فضاء التمكين تامسنا” لتعزيز منظومة التكفل بالنساء ضحايا العنف (فيديو)

افتتحت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة جميلة المصلي، اليوم الثلاثاء، “المؤسسة المتعددة الوظائف للنساء” والتي أطلقن عليها اسم “فضاء التمكين تامسنا”، وذلك في إطار تعزيز منظومة التكفل بالنساء ضحايا العنف على مستوى جهة الرباط-سلا- القنيطرة.

وقالت المصلي، في كلمة بمناسبة افتتاح المؤسسة، إن الأخيرة باعتبارها مؤسسة اجتماعية للقرب تهدف إلى المساهمة في تقديم الدعم والرعاية للنساء في وضعية صعبة، وتوفير خدمة الإيواء الاستعجالي المؤقت، ومحاربة الإقصاء الاجتماعي في صفوفهن ودعم قدراتهن الذاتية والمهنية، كما تشكل فضاء للتنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين المحليين المتدخلين في هذا المجال.

ونوهت المسؤولة الحكومية بالشراكة “المتميزة” التي تجمع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ومؤسسة التعاون الوطني “في مختلف جوانب تنفيذ البرنامج الطموح الخاص بتأهيل وتعميم المؤسسات المتعددة الوظائف للنساء”، كما نوهت بالشراكة الخاصة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومجموعة العمران، التي أثمرت إحداث وتهيئة هذا الفضاء الخدماتي.

وأشارت إلى أن وزارة التضامن عملت في سياق تنزيلها لمضامين الخطتين الحكوميتين “إكرام1″ و”إكرام2″ على إطلاق وتنفيذ برنامج شامل وهو”برنامج إيواء وتكفل” ، يعنى بتطوير منظومة المؤسسات المتعددة الوظائف للنساء في وضعية صعبة عموما والنساء ضحايا العنف بالخصوص، موضحة أنه مكن من إحداث وتهيئة وتجهيز 40 فضاء متعدد الوظائف للتكفل بالنساء ضحايا العنف على المستوى الجهوي والمحلي. “ويتم العمل حاليا، في إطار اتفاقيتين للشراكة موقعة مع مؤسسة التعاون الوطني، على إحداث 45 فضاء إضافيا على المستوى الوطني، ليصل المجموع إلى 85 فضاء متعدد الوظائف للنساء مع نهاية 2021”.

وأكدت أن توجه وزرتها بالنسبة للغرض الذي تحدث من أجله هذه المؤسسات، لا يرتبط فقط بكونها فضاءات للإيواء الإستعجالي، “بل بجعلها محطة أساسية للتأهيل واكتساب فرص التمكين، لا سيما التمكين الاقتصادي لفائدة النساء، وهو ما ستفيدهن في الخروج من دوامة العنف وتفادي إعادة إنتاج أسبابه ودوافعه”.

واعتبرت أن هذه المؤسسة الجديدة ستشكل “إضافة حقيقية للمنظومة الجهوية الخاصة بالتكفل بالنساء في وضعيات صعبة، وستشكل أحد الروافد الهامة لإدماجهن في النسيج السوسيو اقتصادي بهذه المنطقة التي تعرف كثافة سكانية مهمة وتزخر بفرص وآفاق تنموية حقيقة لابُد من استثمارها ولابُد أن تكون المرأة من بين المساهمين والمستفيدين من نتائجها”.

وشددت على أن شراكة وزارتها مع المجتمع المدني، “تظل توجها راسخ”، مضيفة أنها ستتعزز في إطار ورش “المؤسسات المتعددة الوظائف للنساء”، حيث ستعهد لعدد من الجمعيات على الصعيد الوطني بمهمة الإشراف على تدبير هذه المؤسسات، مع تقديم الدعم اللازم والتتبع والتأطير المتواصل لهذه العملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *