منوعات

هذه هي “القوة الحمراء” في الجيش “الإسرائيلي”

يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال تدريباته وخططه القتالية المختلفة، على توفير أسلحة ومعدات تستخدمها كتائب القسام، التابعة لحركة حماس، أو حزب الله اللبناني، لتكون تحت تصرف “القوة الحمراء” التي كُشف النقاب عنها مؤخرا.

عبوات ناسفة

ويقول موقع “i24” “الإسرائيلي” إنه “من ظن أن هذه المعدات العسكرية وحدها هي الهدف خاب ظنه”، منوها إلى أن “الجيش الإسرائيلي يسعى لامتلاك زي مقاتلي حزب الله وأعلامه، إلى جانب الكوفية الفلسطينية، والجلابيات وأقنعة وجه”.

ومن بين الأسلحة التي يسعى جيش الاحتلال لتوفيرها لعناصر هذه القوة، بنادق الكلاشنيكوف، وبنادق القنص “دراغونوف”، وصواريخ كورنيت وساغر (ماليوتكا) المضادات للدروع و”قذائف القسام” وعبوات ناسفة، وفق الموقع.

وبيّن الموقع أن “القوة الحمراء؛ هي عبارة عن “سرية في كل كتيبة في القوات البرية بالجيش الإسرائيلي، ستتألف عناصرها من جنود الاحتياط بعد أن يخضعوا لتعليم يؤهلهم لمعرفة حزب الله، وكيف يقاتل عناصره عبر تدريبات تحاكي قدراته وأساليبه القتالية”.

تحت الأرض

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن “تغييرات طرأت على هيكل التدريبات في الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة؛ أفرزت بناء أنفاق قتالية في قواعد تدريبات عسكرية، إلى جانب إجراء الوحدات الإسرائيلية تدريبات داخل المناطق المأهولة بالسكان، لا سيما القرى الدرزية داخل إسرائيل، ككفر سميع و فسوطة (في الجليل الأعلى شمالي فلسطين المحتلة) أيضا في مدينة أشكلون الساحلية جنوبا”.

وجاء في وثيقة سرية للجيش كشفتها “هآرتس”؛ أن جيش الاحتلال “يدرب الجنود لمواجهات محتملة تحت الأرض، وذلك لتحسين قدراتهم وإدراكهم لمظهر العدو، ورفع مستوى إمكانياتهم وتعاملهم مع أرضه وسلاحه”.

وبحسب موقع “24i”، فإن “سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك سربا من الطائرات يدعى “التنين الطائر”، حيث يرتدي طياروه زيا يحمل أعلام دول عربية”.

وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء واصف عريقات، إن “هذا تدريب على مواجهة المقاومة، واختراق المناطق المأهولة بالسكان التي يوجد فيها قوات المقاومة”، لافتا إلى أن عمل تلك القوة “ربما يكون على شاكلة عمل قوات المستعربين التي تنتمي لأجهزة الأمن الإسرائيلية”.

رجال المقاومة

وأوضح عريقات، في حديث لـ”عربي21″، أن جيش الاحتلال “يقوم بتدريب هذه القوة على الأعمال ذاتها التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب القسام، مثل عاداتهم وتقاليدهم اليومية، وطريقة عملهم ومهاراتهم القتالية التي يتقنونها، وتكتيكاتهم العسكرية”.

وأضاف: “يتم تدريب تلك القوة الإسرائيلية على الأسلحة ذاتها التي تستخدمها المقاومة؛ لتكون تلك القوة جزءا من الجسم المقاوم الفلسطيني، ولكي تمتلك القدرة على مواجهة رجال المقاومة الفلسطينية في الميدان”، وفق قوله.

وأكد عريقات أن هذا التوجه الإسرائيلي “يؤكد أن إسرائيل تحسب حسابا كبيرا للمقاومة وتعد للمواجهة القادمة”، منوها إلى أن “جيش الاحتلال تم تأسيسه على عقلية مقاتلة الجيوش النظامية التي تمتلك معدات ثقيلة ومواقع ثابتة وخططا وتكتيكات معلومة، لكنه منذ نحو عشرين عاما بدأ يواجه أسلوبا قتاليا جديدا من قبل المقاومة، يعرف بحرب العصابات، وهو مختلف عن أسلوب قتال الجيوش النظامية”.

وتابع: “من هنا أصبح جيش الاحتلال غير قادر على الاستمرار كجيش نظامي، وفي الوقت ذاته، لا يستطيع أن يتحول من جيش نظامي لطريقة عمل العصابات؛ لأن تهديدا من قبل الجيوش ما زال قائما، وكذلك المقاومة”، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال في مثل تلك الحال “يعمل على الجمع ما بين أسلوب الجيوش النظامية الكلاسيكية وأسلوب المقاومة في القتال وحرب العصابات”، وفق تقديره.