أخبار الساعة، سياسة

بالصور.. تلاميذ يغوصون في تاريخ المدينة القديمة بآسفي

حين تطأ قدماك قاعة العروض، بمدينة الثقافة والفنون، وتتجول بين مساحاتها الإسمنتية، يخيل لك أنك تتجول بين دروب المدينة القديمة بآسفي، لكن ستجد نفسك تتمتع بلوحات معرض “المدينة العتيقة.. أسور وأسرار”.

يهدف هذا المعرض التلاميذي، الذي يضم 22 عملاً فنياً، والمفتوح بشكل مجاني أمام زواره، إلى دعم تعزيز التسامح والمواطنة والسلوك المدني والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي.

منسقة المعرض، الأستاذة مثال الزيادي، قالت في تصريح للعمق، إن “المعرض فرصة لمشاركة التلاميذ إنتاجاتهم في التصوير مع الآخرين، إلى جانب إبراز مواهبهم الفنية في فن التصوير الفوتوغرافي”.

ومن جهته نوه نور الدين سيقال، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، بالقيمة الفنية لهذه التظاهرة، التي تكرس قيم الجمال وتنمي لدى التلاميذ والتلميذات مهارات التصوير الفوتوغرافي، وتصالحهم مع ذاكرة مدينتهم العتيقة بآسفي.

أما منال تنساوي، تلميذة مشاركة في المعرض، قالت إن “هذه التجربة رائعة وممتعة، حيث اكتشفنا موهبة التصوير الفوتوغرافي التي لم نكن نعلم بها، وأخذنا معلومات تاريخية عن مدينتنا آسفي وتراثها العريق”.

وأوردت منال، تلميذة سنة أولى باكالوريا، في تصريح مماثل، أنه “أحببت هذا النشاط وأنا جد سعيدة بهذه التجربة الجميلة وفخورة بمشاركتي في هذا المعرض، مبرزة أن “تعلمت أشياء كثيرة ستساعدني في حياتي الشخصية”.

ونظم هذا المعرض الفني، عبر ثلاث مراحل مهمة، أبرزها تكوين نظري وتطبيقي في مجال التصوير، خرجة تطبيقية للتصوير بأنحاء المدينة القديمة، إلى مرحلة تتويج التلاميذ الفائزين.

وأسفرت نتائج لجنة التحكيم، عن تتويج ثلاث فائزين من التلاميذ، ضمن المراتب الأولى وهم: نعمة قرشي، أكرم الشقوري، إلى جانب محسن بلفقيه.

وأشرفت على هذه المسابقة الفنية، لجنة تحكيم مكونة من مختصين، يرأسها رشيد نعيم ناقد سينمائي، الأستاذة منى ربيك، إلى جانب سلمى خالدي، متخصصة في مهن السينما والتصوير والديزاين.

تجدر الإشارة إلى أن معرض “المدينة العتيقة.. أسوار وأسرار”، المنظم بشراكة مع مديرية الثقافة وجمعية سيني-ساف، يندرج ضمن شهر التراث، وسيستمر إلى غاية الـ21 ماي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *