مجتمع

الزاز لـ”العمق”: قطاع المخابز عجز عن تجاوز الأزمة.. وتعليق الأعراس أزم الوضع

كشف حسين الزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحفلات، أن القطاع لم يتمكن من تجاوز أزمة رقم المعاملات، الذي لايزال يسجل تراجعا ملحوظا، رغم استئناف بعض المخابر لأنشطتها.

وأوضح الزاز في تصريح لجريدة “العمق”، أن معظم محلات صناعة وتسويق الحلويات متوقفة عن العمل، منذ بداية الجائحة، وذلك بسبب التراجع الكبير لطلب المستهلكين على منتجاتها.

وتابع المتحدث ذاته، أن مهنيي القطاع عانوا كثيرا جراء الجائحة، مشيرا إلى أنهم يواجهون إكراهات عديدة، ناجمة عن الأزمة المالية التي طالت أرباب المخابز، والتي حالت دون استقرار رقم المعاملات.

وأورد الزاز أنه رغم صعوبة الوضع، غير أن المهنيين حاولوا الحفاظ على مناصب الشغل، في ظل استفادة الأجراء المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، من التعويض الذي منحه صندوق تدبير جائحة كوفيد آنذاك.

ولفت رئيس الجامعة، إلى أن القطاع افتقد زبناءه الأساسيين، والمتمثلين في مموني الحفلات وأصحاب الفنادق، حيث خلف قرار تعليق الحفلات والأعراس، خسائر مادية كبيرة لدى قطاع الحلويات والمخابز.

وفسر الزاز ذلك، بالإقبال الكبير على حلويات الأعراس والحفلات، في حين لا يحظى الخبز باهتمام كبير من قبل الزبناء، ما أثر سلبا على الحركة التجارية للمخابز، إذ صرح بالقول،”الخبز ما فيهش الرباح”.

وأفاد المتحدث ذاته، أن الجامعة حرصت على عقد لقاءات عديدة، رفقة الكونفدرالية المغربية لمهن المطعمة، مع والي جهة الدار البيضاء سطات، ومع مجموعة من الفرق البرلمانية، بهدف مناقشة مصير القطاع بعد الجائحة، والإشتغال على استراتيجة جديدة، تواكب جميع قطاعات المطعمة والمخابز، من أجل  إعطاءها دفعة جديدة.

من جهة أخرى، أكد حسين الزاز أن توقيت العمل الحالي، لا يلائم مهنيي القطاع، موضحا بالقول أن المخابز مضطرة للإشتغال طيلة اليوم، من أجل تلبية حاجيات الزبناء، وبالتالي قرار الإغلاق على الساعة الثامنة مساء، أثر بشكل كبير على الأرباح.

ودعا المتحدث ذاته الجهات المسؤولة، إلى مراجعة توقيت العمل على مستوى مجموعة من القطاعات، مشيرا إلى أنه يأمل أن يتجاوز القطاع الأزمة الحالية التي يتخبط فيها، على غرار مجموعة من القطاعات الاقتصادية الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *