وزيرة الدفاع الإسبانية تتهم المغرب بـ”الاعتداء”.. وتصرح: لن نقبل “الابتزاز” على حدودنا

اتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، المملكة المغربية بـ”الاعتداء” و”الابتزاز” على خلفية الأزمة الأخيرة التي عرفتها مدينة سبتة المحتلة، بوصول أكثر من 8000 مهاجر.

وقالت روبليس، في تصريحات للإذاعة المحلية الإسبانية، إن “ما وقع على الحدود الإسبانية يعتبر اعتداء على حدود مدريد والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن هذا الأمر غير مقبول بموجب القانون الدولي”.

واعتبرت المتحدثة ذاتها “أن الرباط تستغل الأطفال والقاصرين عبر دفعهم نحو النزوح تجاه سبتة، مشيرة إلى أنه من غير المعقول تعريض حياة القاصرين للخطر”.

ووجهت روبليس تحذيرا للمغرب بأن إسبانيا “لن تقبل الابتزاز”، مضيفة أن “التراب الإسباني غير قابل للتفاوض، وليس موضوع لعبة سياسية”، مشددة في الوقت نفسه “أن مدريد ستستخدم كافة الوسائل الضرورية لحماية ترابها، ومراقبة حدودها”.

ونبهت وزيرة الدفاع الإسبانية من أن الأزمة الحالية “خطيرة للغاية”، مؤكدة أنها يمكن أن تتطور للأسوأ، معبرة عن أملها بأن يكون المغرب استخلص، على حد قولها، دروسا من الطريقة، التي ردت بها إسبانيا والاتحاد الأوروبي على هذه الأزمة.

ودافعت روبليس عن قرار إسبانيا باستقبال زعيم البوليساريو للعلاج بأحد المستشفيات، واصفة القرار بأنه “ملائم للقانون الدولي”، مضيفة أن بلادها “لا تفهم الهدف من “الابتزاز” الذي يقوم به المغرب على الحدود الإسبانية”.

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، أكدت أن الضغوط التي يمارسها المغرب عبر فتح الباب أمام المهاجرين نحو الولوج لمدينة سبتة، لن تدفع إسبانيا لتغيير موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية.

يشار إلى أن أن زعيم جبهة البوليساريو، أدخل قبل حوالي شهر إلى مستشفى إسباني في ظروف غامضة بهوية جزائرية مزورة، كما بررت الحكومة الإسبانية حينها نقل غالي إلى المستشفى بـ”دواعي إنسانية”.