مجتمع

حادوش: مرضى التوحد يعانون الإقصاء والعزلة ومطالبهم دستورية

مرض التوحد هو اضطراب يُلاحظ على الطفل عادة منذ الطفولة الباكرة، ويؤثر على نموه وتطوره تسبب في مرض التوحد خلل ومشكلة في النمو العصبي وذلك يؤدي إلى ضعف تعلم الطفل للُّغة وقلة تواصله مع من حوله، والمغرب كغيره من الدول يعرف حالت من هذا الوع على الرغم من عم وجود أرقم دقيقة حول عدد المصابين به.

وفي هذا الإطار اعتبرت إيمان حادوش ناشطة اجتماعية في مجال التصدي لمرض التوحد، في حوار مع جريدة “العمق”، أن التوحديين في المغرب يعانون من مشاكل عديدة، كما تختلف أسبابه ومازالت الهيئات العلمية تبحث عن العوامل المسببة للإصابة به.

ماهي أهم المشاكل التي يعاني منها مرضى التوحد؟

التوحديين في المغرب يعانون من مشاكل عديدة، هم وأسرهم، لكن العامل المشترك بين كل هذه المشاكل والمعيقات، يتلخص في الإقصاء والتكريس للعزلة، وحرمانهم من حقهم الدستوري في الدمج الإجتماعي والمؤسساتي. وهذا ناتج عن غياب التوعية الإعلامية بالاضطراب، وغياب السياق القانوني الذي يضمن دمجهم في المجتمع بشكل فعال، والتهاون الجلي في الترافع عن ملفهم.

أبرز أسباب وعوامل خطر مرض التوحد؟

تختلف أسباب التوحد، ومازالت الهيئات العلمية تبحث عن العوامل المسببة للإصابة به.

لكن الأكيد أن هناك من الأسباب على قدر ما هناك من توحديين. لكن الأكيد، أن الإصابة بالتوحد، في تزايد مستمر وبشكل يستدعي التدخل السريع.

من بين الأسباب المتعارف عليها لحد الساعة، هناك الاضطراب النمائي والاضطراب العضوي العصبي، والعامل البيئي، كما تم تجريم الاستعمال المتقارب لبعض التلقيحات، وفي بعض الحالات يتعلق الأمر بطفرة جينية مجهولة الأسباب والأصل.

أي برامج ارشاد يمكن ان تساعد الطفل الذي يعاني من مرض التوحد؟

برامج الإرشاد والمرافقة تختلف حسب درجات الإصابة المتفاوتة، والأعراض الظاهرة. لكن عموما، تلتقي البرامج في مرافقة علاجية، من طرف أخصائيي النطق والتخاطب، أخصائيي تعديل السلوك، أخصائيي الصعوبات التعليمية، أخصائيي الحركية، الأطباء النفسيين المتخصصين في الطب النفسي للأطفال، أخصائيي التغذية، مع تدخل المرافقات التربويات والمربيات المدربات على برامج خاصة بالتوحد. وهذا ما يفسر الكلفة الباهضة لمرافقة التوحدي، والتي قد تتجاوز 8000 درهم شهريا.

ما هي الجهات التي توجهون لها النداء وما مطالبكم؟

مطالبنا بسيطة وبديهية، وهي مطالب دستورية منصوص عليها، وينقصها فقط آليات التطبيق على أرض الواقع، ولهذا فنداؤنا موجه لمختلف الجهات الحكومية، كل في إطار اختصاصه وصلاحياته: وزارة الصحة، وزارة التضامن، وزارة الشباب، وزارة التكوين المهني، وزارة التعليم، وكذا المجالس الجهوية.

الملف شائك ومتشعب، لكننا على إستعداد للتفاوض كقوة إقتراح لآليات وخطط عمل واقعية.