سياسة

وزير الخارجية الفرنسي يقود وساطة لحل الأزمة المغربية الإسبانية

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنه يقود شخصيا مبادرة لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها العلاقات المغربية الإسبانية في الفترة الأخيرة.

وأكد لودريان، في تصريحات صحفية، أنه تحدث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة لإطلاق حوار سياسي بين المملكتين الإسبانية والمغربية، يهدف إلى تجاوز الأزمة الدبلوماسية بينهما، معترفا بوجود علاقة متأزمة بين البلدين في الفترة الحالية.

وطالب المتحدث ذاته بضرورة اعتماد مقاربة مشتركة في معالجة قضايا الهجرة غير الشرعية، مضيفا أن الموقف المغربي واضح بهذا الشأن ويركز، على حد تعبيره،على تقاسم المسؤولية بين جميع الدول المعنية بهذا الملف، وعدم إلقاء اللوم على المغرب.

يشار إلى أن حوالي 8 آلاف مهاجر غير شرعي وصولوا منذ أيام من المغرب إلى مدينة سبتة المحتلة، ما تسبب في تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بعد سماح إسبانيا بدخول زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي، إلى أراضيها للعلاج في أحد مستشفياتها، مبررة ذلك بـ”دواعي إنسانية”.

وكان ناصر بوريطة شدد على أن المغرب ليس من واجبه أن يحمي حدود بلد أخر، وليس مفروضا عليه أن يكون دركيا لخدمة أوروبا، مشيرا إلى أن أن ربط القضية باستقبال زعيم البوليساريو من طرف السلطات الإسبانية غير صحيح، المجهودات التي كان يقوم بها المغرب لمحاربة الهجرة السرية كانت في إطار شراكة واضحة بين المغرب وإسبانيا من جهة وبين المغرب وأوروبا من جهة ثانية.

كما ذكر بوريطة في هذا السياق، بأن المغرب أجهض 13 ألف محاولة للهجرة غير النظامية منذ 2017، وفكك 4163 شبكة تهريب، وسجل 48 محاولة اقتحام لسبتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *