مجتمع

ظهر يعانق متطوعة إسبانية.. من يكون هذا الشاب الذي حصد تعاطف العالم؟

عقب أحداث الهجرة الجماعية من الفنيدق، انتشرت في المنصات الاجتماعية، صورة لشاب سينغالي، يعانق متطوعة إسبانية من الصليب الأحمر، لحظة وصوله إلى السواحل الإسبانية.

وأبان مقطع فيديو، المتطوعة لونا رييس، البالغة من العمر 20 سنة، وهي تقدم الماء للمهاجر، الذي بدا مرهقا ومنهمرا في البكاء، ثم تعانقه بحرارة بعد رحلته الشاقة.

الشاب السينغالي، الذي يدعى عبدو، قال إنه “شكر لونا رييس، على دعمها الجميل من خلال مكالمة فيديو، لافتاً إلى أنه “لا يمكن أن ينسى دعمها الكبير”.

وأضاف الشاب السينغالي، خلال مقابلة من الدار البيضاء، على قناة “RTVE” أنه “يود أن يشكرها شخصيًا، مُديناً “الهجمات التي تعرضت لها بسبب صورة العناق”.

وأردف عبدو أنه “لا يفهم لماذا هاجموا لونا، لقد قامت بعملها فقط، مبرزا أن “تصرفها عزاني وأراحني، لقد كانت مجرد لفتة إنسانية”.

وأكد أنه “يعيش في المغرب في ظروف سيئة وأن هذه ليست المرة الأولى، التي يحاول فيها الهجرة مع شقيقه”، لافتا إلى أنه “مازال يسعل بسبب الظروف القاسية للرحلة”.

وعن تفاصيل رحلته الشاقة، التي استغرقت عدة ساعات، يوضح الشاب أنه “توجه رفقة شقيقه من طنجة إلى الفنيدق بمجرد أن علم أن المغرب قد خفف من المراقبة على الحدود مع سبتة”.

وأردف أنه “كنا نسير من السابعة مساء حتى السادسة صباحا”، قبل عبور الحدود مباشرة بالسباحة لمدة 20 دقيقة لتجنب الأمواج على شاطئ “تاراجال”، مؤكدا أنه “لم يكن خائفًا من الموت”.

وأبرز أنه “وصل منهكا إلى الشاطئ، حيث حدث العناق الشهير وانفجر في البكاء عندما رأى شقيقه فاقدا للوعي، مشيراً إلى أنه “ليومنا هذا، مازالت لا أعرف شيئًا عنه”.

وعاش عبدو وشقيقه في السنغال مع جدتهما، بعد أن فقدا والديهما، وقرروا الهجرة إلى المغرب منذ أربع سنوات، بسبب صعوبات مادية لم يستطع حلها براتبه كعامل بناء.

وكان يحلم عبدو بالوصول يومًا ما إلى إسبانيا، حيث كان يأمل أن يبدأ “حياة جديدة”، بالإضافة إلى رؤية فريقه المفضل برشلونة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *