رغم تمديد وقت الإغلاق .. “قيساريات” البيضاء تعيش كسادا خانقا

تعيش مختلف قيساريات مدينة الدار البيضاء، ركودا تجاريا غير مسبوق منذ فترة، وذلك رغم تمديد الحكومة لوقت الإغلاق، على أمل استئناف السير العادي للحركة التجارية.

ويكفي زيارة قصيرة، ليقف المرء على ما تعيشه هذه القيساريات من كساد ملحوظ، حيث صرح تجار المجوهرات بقيسارية درب عمر، لجريدة “العمق”، أن الرواج التجاري، تراجع كثيرا، بسبب ضعف إقبال المواطنين على عملية الشراء.

وأضاف أحد التجار في تصريح للجريدة، أن عدد الزبناء سجل انخفاضا كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث اضحى لا يتعدى خمس زبناء في اليوم، لكل محل تجاري، ما يهدد بشكل جدي مورد رزقهم.

وتابع المتحدث ذاته، أن هذا التراجع على مستوى الحركة التجارية، قد أثر بدوره على عملية الإستيراد، حيث اضطر معظم المهنيين، إلى وقف التعامل مع تجار بلدان أخرى.

فيما أشار تاجر آخر في تصريح للجريدة، إلى أن قرار تعليق الحفلات والأعراس، ساهم بشكل كبير، في تأزم الوضعية المالية لهذه المحلات التجارية.
وفسر المتحدث ذاته ذلك، بكون قيساريات العاصمة الإقتصادية، كانت تشهد توافدا كبيرا للمواطنين، لإقتناء الحلي، خلال الفترة الصيفية، والتي تنتشر فيها الأعراس بشكل كبير.

وأورد المتحدث ذاته، أن بعض القطاعات مرتبطة ببعضها البعض، وبالتالي فالتأثير السلبي لبعض القرارات الحكومية بشأن أي قطاع، يشمل جميع المهنيين.

ودعا التاجر الجهات المعنية، إلى إعادة مراجعة بعض القرارات المتعلقة بالقطاع التجاري، والحرص على إصدار قرارات جديدة، للتخفيف من معاناة مهنيي كافة القطاعات.