“بشكل سري” .. رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي يزور مدرسة بدمنات

في زيارة وصفت بـ”السرية” قام السفير الإسرائيلي بالمغر ب، ديفيد غوفرين، أمس السبت، بزيارة خاطفة لمدرسة حي الصناع بدمنات، حيث قام بتفقد بعض مرافق المؤسسة رفقة الوفد المرافق له.

وبحسب مصادر جريدة العمق، فإن الزيارة جاءت بشكل مفاجئ، لدرجة أن إدارة المؤسسة لم تكن على علم بالزيارة حتى اللحظات الأخيرة.

ورجحت المصادر ذاتها أن يكون الهاجس الأمني وراء الطريقة “السرية” التي تمت بها زيارة السفير الإسرائيلي لمدرسة حي الصناع التابعة لمديرية أزيلال، مشيرة إلى أن هذه الزيارة كان من المنتظر أن تكون رسمية بحضور وزير التربية الوطنية ومسؤولي التعليم بالجهة.

وفي هذا السياق، عبر عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات عبد الرحيم جمار عن تخوفه من تحويل زيارات عدد من اليهود التي كانت في وقت سابق روتينية، إلى زيارات لترسيخ التطبيع التربوي بين المغرب والكيان الإسرائيلي.

ولم يستبعد المتحدث أن يكون لهذه الخطوة ما بعدها بخصوص التطبيع التربوي الذي “يسعى لتحويل المنظومة التربوية والتعليمية والبلد إلى مرتع لتطبيع عقول بنات وأبناء الشعب من تلاميذ وطلبة ومدرسين”، وفق تعبير المتحدث.

تأتي زيارة غوفرين بعد الضجة التي صاحبت تدوينته التي أثارت غضب المغاربة والتي هاجم فيها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على خلفية إشادته بالمقاومة الفلسطينية خلال مهرجان تضامني مع الفلسطينيين.

وعبر عدد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي من غضبهم من تصريح بالقائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي، واصفين تصرفه بـ”الرعونة” و “التطاول” على سيادة المغرب و”التدخل” في شأنه الداخلي.