مجتمع

ظل في الانعاش ليومين بسبب حادث مروع .. آسفيون ينعون بدر أشهر “بائع قهوة”

توفي عشية الأحد، الشاب بدر اللقادي، أحد مؤسسي مشروع مقهى متنقل في آسفي، بسكتة دماغية، بعد يومين من رقوده في الإنعاش، بمدينة مراكش.

وكان بدر اللقادي، قد تعرض ليلة الخميس الماضي، رفقة شابين آخرين، يعملان معه، لحادثة سير خطيرة، بعد عودتهم من العمل.

ونعى الآسفيون، عبر “فايسبوك”، الشاب “بدر” بكلمات مؤثرة، معبرين عن حزنهم الشديد لرحيل شاب في عمر الزهور بسبب سائق متهور.

وكتب الأستاذ عبد الحق الكواش: “بدر هو نموذج للشباب الذي ناضل من أجل مشروع صغير متنقل دون أن يعتمد على اسم والده أو يعتمد على نفوذه، مشروع صغير ارتبط بابتسامة ممزوجة برائحة القهوة”.

وأضاف الكواش: “كان بدر منا نحن المثقلين بالمدينة والذين ليس في جيوبهم غير القلق، لقد أعطى إلى جانب صديقه إلى كورنيش سيدي بوزيد شيء مفقودا وهو نكهة القهوة الحقيقية في مكان تسكنه ابتسامة ويتسع بالزبون إلى حيث البحر وغروب الشمس”.

وأردف الكواش: “أن مشروعه بعيدا عن فكرة المقهى المعتاد، حيث يستقر كوب المقهى والزبون والكرسي ولا تتحرك إلا العين الفضولية، المقهى الجامد الذي يضيف بعض الروتين إلى كوب القهوة”.

وتابع قائلاً: “شخصيا عندما أعبر الشارع أنسى كل شيء الجامعة والطلبة وآلاف الزوار والضجيج، لكن رائحة القهوة التي تملأ المكان لا يمكن أن تفارقني”.

ومن جهتها أعربت الشابة مريم عنتري عن حزنها الشديد قائلة: “بدر غني عن التعريف كشمس وضحاها، واضح كالبدر في ليلة ظلماء، زاهد في العطاء، طموح، كل حبة قهوة تعرف ماذا يدور في ثناياه”.

وتابعت مريم أن “بدر صامت كجنح الليل لا يعرف سوى العمل، همه إرضاء زبون متعطش لمادة اسمها الكافيين، دمت متألقا أيها الفنان بدر، مثال الشاب المغربي المكافح، أسفي فخورة بك”.

واشتهر الشاب بدر اللقادي وصديقه محمد بلكودية، بسمعتهما الطيبة وأخلاقهما الحسنة، عند الشارع الآسفي، بعد نجاحهما في إطلاق “مقهى متنقل” بمواصفات عالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *